محاكمة المتهمين في ملف “تجنيس الإسرائيلين”.. المحكمة تشرع في الاستماع للمتهمين الرئيسيين

شرعت، اليوم الخميس، غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء في الاستماع إلى المتهمين الرئيسيين في ملف “شبكة تجنيس الإسرائيليين”، حيث تمت مواجهة المتهمة “أ.ب” التي تعمل في مجال التجميل، بأقوالها أمام الفرقة الوطنية وقاضي التحقيق وعدد من المحجوزات التي حجزتها الشرطة لحظة اعتقالها.

وحاولت “أ.ب” إحدى المتهمين الثلاثة في القضية، دفع التهم عنها، نافيةً بالمطلق أن يكون لها دور رئيسي في الملف، مؤكدةً أن دورها انحصر فقط في تسلم “الورقة الزرقاء”، وهي بمثابة عقد الازدياد يستقدمها المرشحون للتجنيس من إسرائيل، لتقوم هي باستخراج عقود الازدياد المغربية لصالحهم.

وتابعت المتهمة تصريحاتها بكونها كانت تسلم عقود الإزدياد إلى محامية هي التي كانت تتكلف بباقي الإجراءات الإدارية، ولم يتأخر رد النيابة العامة على ما صرحت به المتهم حيث أوضحت أنه لم يسبق لأحد من المتهمين جميعهم أن ذكر وجود محامية، كما أن هذه الأخيرة لا توجد في سجلات المحامين.

المتهمة نفت المنسوب إليها، بالرغم من أن المحكمة واجهتها بمجموعة من المحجوزات، من بينها 6 عقود إزدياد لإسرائيليين، و5 جوازات سفر، وبطائق وطنية.

وفي ردها على المحجوزات قالت المتهمة إنها نبهت عناصر الفرقة الوطنية خلال البحث التمهيدي إلى أن المحجوزات التي عرضت عليها ليست كلها وجدت بمنزلها بل إن الفرقة الوطنية قد عرضت عليها مجموعة من المحجوزات تعود لمتهمين أخرين في الملف، وشرعت، حسب المتهمة، في فرز المحجوزات ومساعدة عناصر الشرطة في ذلك.

أما بخصوص أقوالها المدونة في محاضر الشرطة فقد قالت المتهمة إنها لم تطلع عليها بل وقعت من دون أن تتفحصها، ليرد عليها ممثل النيابة العامة، بكونها لم تنفها أمام قاضي التحقيق عندما تم عرض المحاضر عليها في تلك المرحلة.
واستمعت المحكمة كذلك لأحد المتهمين يشتغل كضابط الحالة المدنية بمقاطعة الحي الحسني، حيث أكد أنه يثق في موظفيه ولا يمكنه القيام بأعمال مخالفة للقانون بعد أن قضى 38 سنة في العمل.

وحول علاقته بالمتهمة “أ.ب” فقد أوضح أنها كانت تحسن معاملة جميع الموظفين وأن المرة الوحيدة التي شاعدته فيها هي عندما أحضرت له المتهمة دواء “لانسولين” بحكم انه مريض بمرض السكري.
مشيراً إلى أنه كان يقوم بتسجيل الأحكام القضائية وفق للقانون الجاري به العمل ولم يكن له أي دور بالنسبة للتهم المتابع بها، ولا علاقة له بالمتهمين في الملف.