أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية، أن عملية إجراء تقويم المستلزمات الدراسية برسم السنة الدراسية 2019-2020 في المواد الأساسية بالتعليم الابتدائي وبالسلك الثانوي الإعدادي وبالجذوع المشتركة، قد انطلقت يوم الإثنين الماضي وستستمر إلى غاية 28 شتنبر الحالي، بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية.
بلاغ للوزارة أصدرته اليوم الأربعاء، توصل “الأول” بنسخة منه، أفاد بأن البرنامج الوطني للتقويم، الذي انطلق منذ سنة 2009، يهدف إلى تمكين الأطر التربوية من التحديد الدقيق لمواطن القوة والضعف في تعلمات التلميذات والتلاميذ مع بداية السنة الدراسية بالنظر إلى الموارد المعرفية والمهارات والكفايات الأساسية المتضمنة بالمناهج والمقررات السابقة والتي تبنى عليها التعلمات في المستويات الدراسية الموالية.
وأكدت وزارة سعيد أمزازي أن “البرنامج الوطني لتقويم المستلزمات الدراسية يوفر معطيات تشخيصية دقيقة وذات مصداقية عالية، بواسطة روائز لقياس التحصيل الدراسي الموضوعة بكيفية علمية، تمكن الأستاذ(ة) من رصد دقيق لصعوبات التحصيل والفروق في التعلمات بين التلاميذ داخل الفصل الواحد وبين مختلف فصول المؤسسة التعليمية”، مشيرة إلى أن نتائج هذا التقويم “تستثمر في التخطيط لإنجاز التدخلات التصحيحية الملائمة ووضع خطط دعم التعلمات لفائدة المتعلمين الذين كشفت عملية التشخيص على أنهم في حاجة إلى دعم أو إعادة بناء تعلمات المستوى الأدنى، وذلك من خلال أنشطة تصحيحية فردية أو جماعية لتمكين كل تلميذ وتلميذة من مسايرة البرنامج الدراسي بدون صعوبات تذكر”.
هذا البرنامج التقويمي، الذي يتم العمل على تعميمه تدريجيا وشمل ما يناهز مليونين وخمسمائة ألف تلميذ وتلميذة في الموسم الدراسي 2018- 2019، يساهم أيضا، بحسب الوزارة، في “توجيه التلاميذ والتلميذات نحو المجالات التي يحتاجون فيها إلى تحسين درجة تحكمهم، وكذا إطلاع الأسر على مواطن القوة والضعف في تحصيل أبنائها، لتمكينها من الإسهام، من جهتها، في تذليل الصعوبات والمساعدة على تدبير صعوبات التعلم لدى المتعلمين بشكل أفضل”.