في ظل الصمت الذي يسود المفاوضات بين الأغلبية الحكومية، بخصوص التعديل الحكومي، قالت اَمنة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، إن “السياسة على أبواب الاختناق الجماعي، وتحتاج إلى إنعاش سريع لا عنوان له غير تحرير الإرادات بالانفتاح واحترام الاختلاف والتسامح مع النقد وتكريس استقلالية الفاعل السياسي وتحرير الصحفي والإعلامي من التبعية وتمكين المدافعين عن حقوق الإنسان من آليات الفعل والمبادرة”.
ماء العينين في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، كتبت بأنه “لقد تعب المغرب من جيوش محترفي السياسة للارتقاء الفردي وجيوش الدخلاء على الصحافة لتنفيذ أجندات التخريب وقتل المعنى، وجيوش مرتزقة العمل الجمعوي لنيل بعض المشاريع وبضع دعوات للسفر أو العشاء، وجيوش التقنوقراط حاملي السير الذاتية المتضخمة بالخبرات التقنية بدون أطروحة أو رؤية حقيقية للتغيير”.
المتحدثة ذاتها، أكدت على أن “التطرف في سيادة الصمت وهو أخطر أنواع التطرف، ففي البدء كانت السياسة كلمة، وكان التغيير تواصلا وتعبئة وكانت الاختيارات التنموية اقتناعا وإقناعا”، مشيرة إلى أن “المدخل لأي نموذج تنموي جديد لابد وأن يكون سياسيا قبل أن يكون اقتصاديا أو اجتماعيا، وبذلك تكون الأطروحة قبل التدبير والاختيار السياسي قبل الإجراء ومؤشر الانجاز، وأخيرا، ستظل الكلمات أقوى من الأرقام وسيظل الناس متعطشين لخطاب مقنع ونخب قادرة على الإقناع”.
ماء العينين، أردفت أن “الشغف وحده يمنح العمق والصدق لكل ما نقوم به، حينما نفقد الشغف يصير كل شيء تقليديا رتيبا حد الآلية، هذه قاعدة عامة تنطبق بشكل مثير على الممارسة السياسية، لقد تم قتل الشغف في السياسة بنجاح، وأصبح ممارسوها الذين اختاروها يوما رهانا نضاليا يطرحون على أنفسهم أسئلة مبهمة ومؤلمة كل صباح: ماذا نفعل هنا وما الذي يمكن أن نقدمه؟ هل فقدت المبادرة معناها؟ ألم يعد ممكنا كسر كل هذه الرتابة القاتلة بخلق أفق جديد يقنع السياسيين بجدوى الاجتهاد والمبادرة والإبداع؟”.
لأن طريقة صلاته لم تعجبه.. أربع سنوات سجنا نافذا لخمسيني حاول اغتيال جاره بمكناس
قررت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، خلال نهاية الأسبوع الجاري ال…