أقام الملياردير الصحراوي حسن الدرهم، الذي شرٌد المئات من مستخدمات ومستخدمي الضيعات الفلاحية ”بقالة الصحراء”، المنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رافضا أداء أجورهم، (أقام) نهاية الأسبوع المنصرم، حفل خطوبة أسطوري لإبنه، بمدينة أكادير، مر في أجواء “ألف ليلة وليلة”، حضره علية القوم، واجتمع فيه المال والسياسة، وغابت عنه المشاكل العويصة التي يتخبط فيها عمال وعاملات ضيعاته الفلاحية بمدينة الداخلة، حيث استقدم وجبات مختلفة وعالمية لحفل “الخطوبة الأسطوري”، حضرت فيه أنواع من الأسماك لا توجد في السوق المغربية، ونشطه موسيقيون وفنانون من المغرب والخليج، فيما يرفض أداء الأجور المالية لعمال وعاملات ضيعاته الفلاحية بالداخلة، والتي تقدر في مجملها بما يقارب 800 مليون سنتيم.
وتشهد قضية العاملات والعاملين الزراعيين في الضيعات الفلاحية “بقالة الصحراء” المملوكة لرجل الأعمال والبرلماني والقيادي الاتحادي السابق حسن الدرهم، تطورات خطيرة، تهدد بتفجير احتقان اجتماعي غير مسبوق بمدينة الداخلة.
ففي الوقت الذي مازال فيه العشرات من عمال ضيعات الملياردير حسن الدرهم، محاصرين في الخلاء، ووسط الألغام، من طرف عناصر الدرك الملكي على مستوى النقطة الكيلومترية 40، حيث كانوا في عملية نزوح جماعي نحو المعبر الحدودي الكركرات، خرج عمال آخرون بذات الضيعات الفلاحية بمعية أبنائهم للاحتجاج أمام المندوبية الجهوية للتشغيل بمدينة الداخلة، للمطالبة بأداء أجورهم ومستحقاتهم المالية، واحتجاجا على سياسة الأذان الصماء التي ينهجها مالك الضيعة، وعدم تدخل الجهات المسؤولة لتسوية وضعيتهم.