دعت سيكريتارية لجنة دعم معتقلي “حراك الريف” بالحسيمة، إلى عقد لقاء وطني تحضره جميع لجان الدعم المشكلة في جميع المدن المغربية، بهدف وضع مخطط عمل مشترك لعملها من أجل إطلاق سراح المعتقلين.

وأكدت السكرتارية التي يقودها علي بنمزيان المعروف بـ”أبو علي” المنتمي لحزب النهج الديمقراطي، في بيان لها عقب اجتماعها نهاية الأسبوع الماضي، توصل “الأول” بنسخة منه أن هذا الإجتماع تداول نقطتين أساسيتين الأولى متعلقة بـ”دعوة كافة لجان دعم المعتقلين على الصعيد الوطني ومختلف الفاعلين من أجل عقد لقاء بالحسيمة”، حيث تم الاتفاق “على صيغة التحضير الجماعي لهذا الحدث الحقوقي الهام بمساهمة كل من لجنة الاعلام والسكريتارية وباقي اللجان كل في مجال تدخلها وذلك بوضع أسس هذا اللقاء وأهدافه في ورقة تقدم كأرضية للتداول بين مختلف التجارب لتحديد أفق العمل المشترك”.

أما النقطة الثانية حسب البيان “اقتراح تنظيم يوم دراسي لبلورة برنامج عمل نضالي”، الهدف منها “هو إشراك الجميع في وضع خطة متماسكة تحدد معالم عمل اللجنة خلال فترة زمنية محددة وذلك بتحديد المهام التي سيتم الاتفاق عليها من أجل الانجاز بشراكة مع مختلف الهيئات والفاعلين على المستوى المحلي والجهوي والوطني”.

وقال البيان “إن سكريتارية اللجنة، انسجاما مع مرجعياتها ومواقفها، تعتبر نفسها جزءا من قوى الضغط المجتمعية التواقة إلى إنهاء الأزمات لينعم شعبنا في مناخ الحرية والكرامة والديمقراطية والأمان، و التي تصارع في معترك بلغ ذروته بين لوبيات النظام التي تتشبث بأساليب الحكم العتيقة وبين عموم الشعب وقواه الحية التي تسعى إلى إسقاط حق الأقوى لتجنب الفوضى، وهي تخوض هذا الصراع بثقافة الفوز والانتصار لمعادلة لا غالب فيها إلا لوطن المظلومين الذين يتوقون إلى تحقيق مواطنتهم وهويتهم وحقوقهم كاملة، وقد وجهت اللجنة، في هذا الصدد، رسالة بالغة الدلالة لكل الأطراف مفادها أن مهمة وضع حد للمعاناة التي يعشها أبناء الريف وعائلاتهم وعموم الوطن بسبب حملات الاعتقالات الشرسة، مسألة لا يمكن أن ترهن بالحسابات الضيقة و تستوجب حلا عاجلا لا يقبل التأجيل والمراوغة ولا يخضع لأي شكل من أشكال المساومة والابتزاز”.

وتابع بيان اللجنة التي رفض بعض المعتقلين، يتزعمهم ناصر الزفزافي عملها بسبب خلافه مع منسقها أبوعلي، “وفي هذا السياق فإن سكريتارية اللجنة، وهي تحاول إنتاج خطاب يؤسس لعمل سياسي وحقوقي كبير قادر على أن يجذب الناس للمشاركة في تدبير شؤونهم بعيدا عن منهجية الخوف، لم تتفاجأ ببعض ردود الأفعال السلبية الناجمة عن وضعية مضطربة يعيشها الريف بسبب تدفق هائل للصور والأخبار المضللة للتشويش على الرأي العام وإخضاعه لهذه السيولة الجارفة، وهي مساعي للإفلات العجيب من تحديات الواقع المر، والمستهدف، بالدرجة الأساسية هو العمل الدؤوب للجنة الحسيمة التي تسعى لتحرير المعتقلين من براثن السجون كشرط أساسي لتوفير الأجواء المناسبة للانتقال لعلاج الأزمة وتداعياتها بشكل شمولي وبمشاركة أساسية للضحايا أنفسهم وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف، وهي لجنة حققت الفطام الضروري بين الغريزة والعقل وبين الأتباع والاستقلال وتحررت من لغة الخشب و ” عواطف الروح” التي تُنسى بسرعة، وانطلقت بجد وتضحية لتدشين عمل وحدوي رائد، لا سابق له، يحقق الاقتدار الريفي بصيغة الوحدة في إطار التعدد ويُبنى بلا هوادة تحت نيران الوضعية المضطربة التي يعيشها الريف في أفق تجاوزها، عمل تم تدشينه بقرار شجاع من طرف تنظيمات وفعاليات مناضلة أفلحت في بلورة لجنة مستقلة بذواتها ومعززة بامتداداتها المجتمعية وبرسالتها النبيلة، مهدت له مجموعة العمل بنقاشاتها الحكيمة، وهي تنأى بنفسها عن الانجرار إلى مستنقع تسعير الخلافات الهامشية التي لا تخدم قضية الريف أو المعتقلين السياسيين في شيء، بل تساهم في إدامة وضع الحرمان من الحرية والكرامة وسيف التسلط والاستبداد، وتذكر مرة أخرى بتشبثها الصارم بوحدة قضية كافة معتقلي حراك الريف وعائلاتهم وتجدد مساندتها المطلقة لحقوقهم وعلى رأسها الحق في استعادة حريتهم وإنهاء محنتهم وعودة كل أبناء الوطن بالمهجر إلى وطنهم بأمان ودون خوف من القمع والملاحقات”.

التعليقات على لجنة “أبوعلي” تدعو للقاء وطني في الحسيمة يجمع لجان دعم معتقلي “حراك الريف” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

“الأول” يكشف تفاصيل “تجميد” المنصوري لعضوية أبوالغالي.. محاولة إبعاده من الاستوزار لأسباب “انتقامية”

يعيش حزب الأصالة والمعاصرة على وقع تصدع كبير في قيادته، بعد قرار مكتبه السياسي تجميد عضوية…