يواجه المنتخب الوطني المغربي يومه الإثنين، المنتخب جنوب إفريقيا، برسم منافسات كأس إفريقيا للأمم، المنظمة بدولة مصر، في مباراة سيكون عنوانها “الفوز من أجل تفادي الحسابات المعقدة”، بالرغم من بعض الغيابات المحتملة في صفوف الأسود.
وبعكس ما قد يظن البعض بخصوص سهولة المباراة، بالنظر لتصدر المغرب لمجموعته بست نقاط، بعد فوزين متتالين على كل من ناميبيا والكوت ديفوار، وتأهل “الأسود” حسابياً إلى الدور الموالي، فإن منتخبنا الوطني لن يكون له خيار سوى الفوز في هذه المباراة لتجنب الحسابات التي قد تؤثر على مساره في المنافسات.
ويرى المتتبعون أنه إذا ما لعب المنتخب الوطني المغربي بذات القتالية والتنظيم المحكم لخطوطه التي شاهدها الجميع خلال مباراته الأخيرة ضد الكوت الديفوار، والتي انتهت بفوزه بهدف لصفر سيتمكن من تحقيق الفوز بسهولة على الـ”بافانا بافانا”، الذين يمنون النفس هم كذلك بالفوز للتمكن من المرور إلى الدور الثاني بعد خسارتهم في المباراة الأولى ضد الكوت ديفوار وفوزهم في المباراة الثانية ضد ناميبيا.
ومن المتوقع أن تجرى تغيرات في تشكيلة المنتخب المغربي، فمن المحتمل غياب نجمه حكيم زياش الذي يعاني من العياء، بعدما ظهر ذلك في مباراة الكوت ديفوار، حيث اضطر الناخب الوطني هيفري رونار إلى تغييره في الجولة الثانية وتعويضه باللاعب سفيان بوفال.
وهذا ما أكده الناخب الوطني رونار خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس الأحد بالقاهرة، عندما قال إنه سيكون هناك تعديلات في تشكيل المنتخب المغربي، وستحدد التشكيل اليوم الإثنين.
رونار أوضح أن المنتخب الوطني يحتاج إلى التركيز في مواجهة الـ”بافانا بافانا”، “فنحن لا نريد أن نخسر المباراة من أجل التأهل إلى دور 16 من البطولة الإفريقية على رأس المجموعة”.
وفي حال فاز أو تعادل على الأقل، المنتخب الوطني في لقاء اليوم الإثنين، سيتصدر المجموعة الرابعة، وسيواجه في دور الـ 16 أحد المنتخبات التي ستحتل المركز الثالث في المجموعات الثانية أو الخامسة أو السادسة بنفس الملعب الذي أجرى به مباريات الجولة الأولى وهو ملعب السلام بالقاهرة، وهو السيناريو الذي يسعى من أجله المغاربة لعدم الإضطرار إلى التنقل مئات الكيلومترات إلى الإسكندرية أو السويس فيحال ما إذا احتل المرتبة الثانية أو الثالثة (أحسن ثالثة في المجموعة)، ومواجهة فرق قوية مثل مصر البلد المنظم أو نجيريا.
ومن النقط السلبية، يرى العديد من المتتبعين على اللاعبين المغاربة تجاوزها، هي عدم ترجمة المحاولات الغزيرة التي يخلقونها إلى أهداف، وعدم فعالية مهاجمي المنتخب الوطني، حيث أن الأسود لم يسجلوا إلا هدفين فقط، واحد كان عبارة عن هدية غالية من مدافع منتخب ناميبيا الذي سجله ضد مرماه والثاني سجله اللاعب النصيري، خلال المباراة الأخيرة ضد الكوت ديفوار، في حين تم تضييع أهداف عديدة أغلبها كان محققاً بسبب التسرع وعدم التركيز أمام مرمى الخصم.
في ذات السياق فقد أظهر اللاعب يونس بلهندة انضباطاً كبيراً داخل رقعة الملعب خلال المباراة الأخيرة بعد أن غاب في أولى مباريات المنتخب الوطني في “الكان” ضد نامبيا، ومن المنتظر أن يكون له دور كبير في وسط الميدان لقطع الهجمات التي سيحاول لاعبو جنوب إفريقيا بناءها، ومساعدة المدافعين في الأدوار الدفاعية في الخط الأمامي قبل المهدي بنعطية و غانم سايس بالنظر إلى ضعف سرعة الدفاع.
من جهة أخرى قال مدرب منتخب جنوب إفريقيا ستيوارت باكستر، “نعلم أن المغرب فريق قوي جدا وصعب ويحظى بخبرة عالية جدا، ولكن سنفعل ما بوسعنا للفوز بالنقاط الثلاث والتأهل لدور16 من البطولة”.
وطالب باكستر لاعبيه ببذل قصارى جهدهم في اللقاء، قائلا: “إذا دعمنا دفاعنا يمكننا الفوز”، مضيفا أن المغرب فريق منظم جدا ومرن.
وعلق الانجليزي على الانتقادات التي يواجهها منتخب جنوب إفريقيا، قائلا: نحن نأمل أن تدعمنا بلدنا.. فقد كانت الظروف صعبة وضدنا، ولم تكن التجهيزات كما أردنا وكان هناك مفاجآت”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …