غادر رجل أعمال مغربي من الناظور بشكل سري إلى بلجيكا، للاختفاء عن الأنظار تحت حماية الشرطة البلجيكية، وذلك بعد محاولة التخطيط لتصفيته من قبل مافيا عقار حاولت السطو على عمارته التي يملكها والتي تقدر قيمتها بخمسة ملايير.
وأضافت “الصباح” في عدد اليوم الثلاثاء، أن رجل الأعمال عاش لحظات عصيبة مصدرها مافيا عقار تتزعمها قريبة له، إذ تم التخطيط لتزويجه من فتاة بشكل سري وتصفيته جسديا فيما بعد، وبالتالي انتقال جميع ممتلكاته، ومنها العمارة، إلى الزوجة الجديدة، والتصرف فيها فيما بعد بتواطؤ مع باقي المتهمين، وهو الأمر الذي فطن له، بعد تحذير من قريب له، فغادر المغرب بطريقة سرية إلى بلجيكا، ما جعل المسؤولين القضائيين والأمنيين يشكون في تصفيته بالمغرب، لعدم وجود إسمه في سجل المسافرين لدى شرطة الحدود.
وأكد رجل الأعمال أن أفراد العصابة استدرجوه بطريقة ماكرة إلى قرية ضواحي الناظور، وعرضوا عليه الزواج من فتاة، وعندما تحجج أنه متزوج وله أبناء لذلك فهو في حاجة إلى إذن الزوجة الأولى، أنجز له عدل متواطئ مع العصابة شهادة العزوبية، وبعدها حرر له عقد زواج، حدد مؤخر الصداق في أزيد من ثلاثة ملايين.
وانتاب رجل الأعمال حدس أن أشياء تحاك ضده في الخفاء، خصوصا أنه كان يعامل بجفاء وغلظة من قبل المتهمين، بعد إنجاز الزواج وعدم دخوله بالزوجة الجديدة، فشعر أن حياته في خطر وأن هناك مخططا لتصفيته، حتى تصبح زوجته الجديدة الوريثة الوحيدة، فغادر القرية سرا إلى الناظور، وبعدها بطريقة مماثلة إلى بلجيكا، خوفا من ملاحقته من قبل المتهمين إذ سافر عبر الميناء أو المطار.
ولما حل ببلجيكا، أشعر سلطاتها أنه مستهدف في حياته، إذ طلب منها إخفاء إسمه في لائحة القاطنين في العمارة السكنية، فتم تكليف فرقة أمنية لحمايته وإشعاره حالة شك في شخص يريد مقابلته، وهو ما حدث خلال لقائه بفاعل حقوقي، حيث حاصرته فرقة أمنية قبل أن يشعرها أنه صديقه، فغادرت في الحال.
وبناء على هذه التطورات، تقدم الناشط الحقوقي بشكاية إلى وكيل الملك بابتدائية الناظور من أجل فتح تحقيق في هذه الاعترافات، ومراجعة أحكام الإفراغ الصادرة في حق قاطني العمارة السكنية.
الصباح