فاروق المهداوي – الرباط –
تعرف قضية الطلبة الأطباء في الفترة الأخيرة مجموعة من التطورات المتسارعة، ولعل آخرها القرار الذي أصدرته وزارة الصحة، اليوم الجمعة 14 يونيو الجاري، القاضي بتوقيف الطبيب يوسف الخاطب، أب منسق طلبة الطب بوجدة، عن العمل مع توقيف أجرته، وإحالة ملفه على المجلس التأديبي بمندوبية وزارة الصحة بجهة الشرق.
وفي أول خروج إعلامي له، قال الطبيب يوسف الخاطب، إن “قرار توقيفي عن العمل، هو قرار تعسفي ولا أساس قانوني له، بل جاء كرد فعل على نضالي إلى جانب إبني إلياس الخاطب طالب السنة السابعة بكلية الطب بوجدة”.
وأضاف ذات المتحدث في تصريح لـ”الأول”، أن “وزارة الصحة عللت قرار التوقيف بسبب اشتغالي لدى القطاع الخاص بدون سند قانوني”، مؤكدا على أن “ما تدعيه الوزارة تضليل للحقيقة، وذلك لأنني اشتغل كموظف عمومي وطبيب شغل، والقانون المنظم للمهنة يسمح لي بمزاولة العمل في القطاع الخاص، كما أنني أعمل بإحدى الشركات منذ سنة 2002، فلماذا بالذات في هذه الفترة يتم توقيفي”.
وشدد ذات المتحدث على أن “الانتماء السياسي أمر شخصي ومنذ مدة وأنا أنتمي لجماعة العدل والإحسان، ولا دخل لانتمائي في هذا التوقيف”، مشيرا إلى أن “القرار لا يتعلق بعملي في القطاع الخاص، ولا علاقة له بانتمائي لتنظيم سياسي معين، هذا القرار التعسفي جاء من أجل ترهيب آباء وأولياء طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، ومن أجل الضغط على أبنائنا الطلبة للرضوخ لقرارات الوزارة”، مردفا أن، “مثل هذه القرارات لن تزيدنا إلا صمودا وإصرارا على مواصلة النضال حتى تحقيق مطالب الطلبة العادلة والمشروعة”.
من جهته، قال إلياس الخاطب عضو التنسيقية الوطنية لطلبة الطب، إن “الطلبة كانوا ينتظرون عقد جلسات جديدة للحوار وإعلان الحكومة عن تجاوبها مع ملفنا المطلبي، إلا أننا تفاجأنا بهذه الأساليب الجديدة/القديمة في التعامل مع كافة الملفات المطروحة، وهي أساليب تعتمد على الترهيب والتخويف والتخوين، وذلك من خلال توقيف ثلاث أساتذة، بالإضافة إلى توقيف أبي عن العمل”.
وأكد ذات المتحدث في تصريح لـ”الأول”، على أننا “نعتبر قرار التوقيف عن العمل قرار جائر وتعسفي، وانتقام لتضامن يوسف الخاطب مع ملف الطلبة الأطباء”، مشيرا إلى أن “الحكومة تسعى إلى تسييس هذا الملف، وربطه بجهات معينة، لكن الواقع لا يمثل ادعاءات الحكومة لحسن الحظ”.
وتابع ذات المتحدث قائلا، إن “اتهام الجماعة بتحريض الطلبة، فيه نوع من الاستهزاء بالقدرات العقلية لطلبة الطب، وهذا ما لا نقبله ولن نسمح بتمرير هذا الخطاب من أي طرف كان”، مردفا أن “الطلبة قاطعوا الامتحانات بسبب السياسات الفاشلة للحكومة، وبسبب تضررهم بهذه الأخيرة ولم يعمل أي كان على تحريضهم”.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، كانت قد راسلت يوم الثلاثاء 11 يونيو الجاري، الأساتذة سعيد أمال من مراكش، إسماعيل رموز من أكادير، أحمد بالحوس من الدار البيضاء، تخبرهم بتوقيفهم عن العمل وتوقيف أجرتهم، نظرا لـ”الاخلال بالتزاماتهم المهنية”.