لا يمر يوم واحد إلا وتتسارع فيه الأحداث داخل حزب الأصالة والمعاصرة، فبعد حرب البيانات بين حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب ومعارضيه الذين يتزعمهم محمد الحموتي وأحمد أخشيشن، عضوا المكتب السياسي، دعا بنشماش لأسرع اجتماع مكتب سياسي يمكن توقعه حيث استمر لخمس دقائق فقط، أعلن فيه عن قرار سحب التفويض من الحموتي كرئيس للمكتب الفيدرالي وإحالته رفقة سمير كودار إلى لجنة الأخلاقيات.
وقال بنشماش لأعضاء المكتب السياسي في الاجتماع الذي عقد في فندق “النادي النادي البحري” بسلا، وليس في مقر الحزب، “أنا جئت للإجتماع لإبلاغكم بنقطة وحيدة”، ثم استرسل في إخبارهم بقراره، حسب مصادر جد مطلعة لـ”الأول”، وهو القرار الذي دبجه في بلاغه ليلة أمس الإثنين عقب الإجتماع “السريع”.
واختلفت ردود أفعال معارضي بنشماش خلال إجتماع المكتب السياسي، فبينما اكتفى الحموتي الذي وجه ضده بنشماش القرار بالقول “شكراً لك”، توجه اخشيشن بلغة تحمل التهديد والتحذير للأمين العام حيث قال له: “دابا ما بقى ما يتقال مني وصلنا لهادشي.. تحمل مسؤوليتك”.
لكن بين ليلة أمس الإثنين واليوم الثلاثاء ظهر بلاغ وقع عليه 12 عضو من المكتب السياسي، توصل “الأول” بنسخة منه، جاء فيه “يؤكد أعضاء المكتب السياسي الموقعين أسفله. أن مؤسسة المكتب السياسي للحزب لم تتداول في النقط التي تلاها الأمين العام. ولم تتخذ أي قرار بصفتها مؤسسة قيادية للحزب.
وأكد البلاغ الذي وقعه كل من أحمد أخشيشن، محمد الحموتي، عبد اللطيف وهبي، عزيز بنعزوز، صلاح الدين أبو الغالي، الشيخ أحمدو دبدا، عادل بركات، أحمد الإدريسي، جمال مكماني، السعيد صديقي، مجمد صلوح، ونجوى كوكوس، (أكد) على أن الموقعين عليه يعلنون أن “قرارات الأمين العام تلزمه بصفته الشخصية فقط. كما نؤكد بقوة تشبثنا بالشرعية الديمقراطية، وبكل القرارات الصادرة عن اجتماع 5 يناير 2019، واحترام مقرارات ومؤسسات الجزب خاصةً المجلس الوطني والمكتبين السياسي والفدرالي”.
ومن خلال ما يحصل داخل بيت “البام”، ترى مصادرنا أن ” حكيم بنشماش يعيش وضعاً حرجاً وذلك لعدم استطاعته تجميع أعضاء المكتب السياسي على قرارته التي اتخذها بشكل انفرادي، كما أن خصومه ينوون المضي قدماً في عقد المجلس الوطني لعزله من على رأس الحزب، وبعد ما جرى في آخر اجتماع للمكتب السياسي فإن الصراع بين الطرفين وصل إلى نقطة اللاعودة”.
ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان
في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…