فاروق المهداوي – الرباط

أدان المكتب الوطني، لقطاع التعليم، التابع لجماعة العدل والإحسان، ما أسماه بـ”نهج سلوك الانفراد والارتجالية في تدبير هذا القطاع الحيوي (التعليم)، وتهميش الفاعلين المباشرين فيه”، وذلك مباشرة بعد مراسلة أمزازي لرؤساء الجامعة يحثهم من خلالها على منع التظاهرات الطلابية داخل الحرم الجامعي.

وأعلن إخوان الجماعة في التعليم، في بيان توصل “الأول” بنسخة منه، عن رفضهم لـ”هذا القرار الخاطئ، الذي يضرب الجامعة في أحد أهم أدوارها الطلائعية، المتمثلة في الأنشطة المنظمة من قبل مكونات التعليم العالي والبحث العلمي من أساتذة باحثين، وطلبتهم، بكل أسلاكهم وفي إطار هياكلهم الأكاديمية والعلمية والنقابية والثقافية”. يقول البيان.

كما دعا إخوان العبادي، الوزارة الوصية، إلى سحب ما أسموه بـ”المراسلة المشؤومة”، مطالبين بـ”الحفاظ على المكتسبات وصون الانفتاح الضروري على كل مكونات المجتمع، وعدم المس باستقلالية الجامعة وبحقوق وصلاحيات المجالس الجامعية ومجالس المؤسسات والشعب”.

كما طالب ذات البلاغ من وزارة التعليم تحمل مسؤوليتها في “إرساء ثقافة تشجيع المبادرات وتحرير الطاقات، ودعم أنشطة البحث العلمي، التي تعاني من هزالة التمويل، من أجل الرفع من قيمتها وجودتها كما ونوعا”، مجددا دعوته إلى “تسريع الحوار مع المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، والتفاعل الجدي مع مطالب السادة الأساتذة عوض شحن الأجواء بإجراءات انفرادية تزعزع الثقة بين الطرفين”.

وكان وزير التربية الوطنية والبحث العلمي، سعيد أمزازي، قد راسل، نهاية الأسبوع الماضي، رؤساء الجامعات بغرض منع جميع الأنشطة التي يود الطلبة تنظيمها داخل الساحات الجامعية، معللا قراره القاضي بالمنع، بالعنف الذي أصبحت تعيشه الجامعات العمومية سواء بين الطلبة فيما بينهم أو بين الطلبة وقوات الأمن.

التعليقات على بعد مذكرة أمزازي بمنع التظاهرات في الجامعة.. العدل والإحسان تستنكر هذا القرار وتعتبره ضربا لأدوارها الطلائعية مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

مجلس الأمن.. بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي

سلط وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الضوء أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على…