انتشر خبر تدهور الحالة الصحية للمعتقل ربيع الأبلق المحكوم بخمسة سنوات سجناً على خلفية مشاركته في “حراك الريف”، بعد أن وصل إضرابه عن الطعام 30 يوما، حتى إن البعض وصف حالته بأنه “يحتضر”، في غياب أي توضيح رسمي على هذه المزاعم.
خبر تدهور الحالة الصحية لربيع الأبلق الذي تم ترحيله إلى سجن طنجة 2، من السجن المحلي عين السبع “عكاشة”، نشره شقيقه عبد اللطيف الأبلق، على صفحته “الفايسبوكية” عقب مكالمة هاتفية جمعتهما أمس الثلاثاء، حيث كتب: “هذا المساء وفي حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال اتصل بي “المختطف” ربيع الأبلق المرحل حديثا إلى سجن طنجة 2، ولن أخفي عليكم أمرا فحالته لا تبشر بالخير على الإطلاق، صوته ضعيف جداً، لا أذكر أنه وصل لهذه الحالة قبلاً، بل والأكثر من هذا، هو نفسه يصرح وبصريح العبارة ” أن جسده قد استنفذ كل طاقته ولم يعد باستطاعته المقاومة أكثر”، مع أن طبيعة ربيع وكبرياءه لم تكونا تسمحان له بالاقرار بضعفه، وهذا ما لم يحدث اليوم؛ إذ أقَرَّ بضعفه، حيث يسترسل قائلا، ” أنا بشر أملك جسدا كغيري من البشر له طاقة محدودة، وقد استنفذت هذه الطاقة بالكلية، صحيح أني خضت اضرابات متعددة، غير أنها لم ترهقني كما أرهقني هذا الإضراب، وأتحدث هنا عن الضعف الجسدي لاغير، أما معنوياتي فمرتفعة أكثر من أي وقت مضى، غدا أو بعد غد سيتم نقلي للمستشفى، طبعا إن أمهلني القدر كل هذه المدة، كانوا يودُّون نقلي اليوم غير أن حالتي الصحية لا تسمح لي بقطع 30 كلم التي تفصل بين المؤسسة السجنية والمستشفى”.
وحاول موقع “الأول” منذ الأمس الثلاثاء، وإلى غاية كتابة هذه السطور، الإتصال بالجهات الرسمية التي لها علاقة بالموضوع، مثل المندوبية العامة لإدارة السجون، الذي أجابنا مسؤول التواصل بها، أنه “إذا كانت هناك مستجدات سيتم إبلاغنا”، ولم يكشف حقيقة الوضعية الصحية للمعتقل على عكس ما عودتنا عليه إدارة السجون التي كانت ترد ببلاغات تكذب فيها دائماً مثل هذه الأخبار في حينها.
وفي نفس السياق، اتصل “الأول” بأمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، التي تحججت بأنها في اجتماع، وستعاود الإتصال بنا في وقت لاحق، لكنها لم تفعل ذلك، كل هذا لم يمنعنا من أن نطرق باب اللجنة الجهوية التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بطنجة، الذين أكدوا لنا أنهم يملكون معطيات حول جميع المعتقلين الذين تم ترحيلهم إلى سجن طنجة 2، لكنهم غير مخولين بإعطاء تصريح في الموضوع واقترحوا علينا بعث رسالة عبر البريد الإلكتروني ليتم تحويلها إلى بوعياش للرد، ورغم قيامنا بإرسال الرسالة الالكترونية، لم نتلق أيّ رد إلى حدود الساعة الثالثة بعد زوال اليوم الأربعاء.
ويبقى السؤال المعلق ماهي حقيقة الوضع الصحي للأبلق؟، الذي يخوض إضرابا عن الطعام حسب عائلته ودفاعه، وصل اليوم الأربعاء إلى 30 يوما، منها سبعة أيام الأخيرة انقطع فيها عن شرب الماء، ألا يعلم مسؤولونا أنه من الضروري في مثل هذه المواقف. الكشف عن الحقيقة لكي لا يتركوا مجالاً للتأويل ولإنتشار الإشاعات، حتى لا تصبح عبارة عن معلومات تُضمنها المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية لتقاريرها التي غالباً ما ترسم صورةً سوداء عن الواقع الحقوقي في المغرب.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …