علم موقع “الأول” أن حالة من الغضب تعمّ قيادات الصف الأول، من اعضاء الأمانة العامة ووزراء حزب العدالة والتنمية، بسبب خرجة عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق، عبر فيديو بثه على حساب سائقه الشخصي، ودعا أعضاء فريق الحزب بمجلس النواب، إلى التراجع عن التصويت بنعم على القانون الإطار لإصلاح منظومة التعليم، وخاصة البند المتعلق بالتناوب اللغوي في تدريس المواد العلمية والتقنية بين اللغة العربية واللغات الأجنبية.
وأضاف المصدر، أن قياديو الحزب، لم يستسيغو اختيار بنكيران التشويش على أداء الحزب والتحالف الحكومي بهده الطريقة، رغم أنه لم يعد بتحمل أي مسؤولية رسمية.
وأكد المصدر الذي رفض ذكر إسمه، أن بنكيران، لو كان فعلا تهمه مصلحة الحزب، وليس الأهواء الشخصية، لكان اختار أجهزة الحزب للتعبير عن موقفه، حيث كان بإمكانه طلب لقاء مع الأمين العام للحزب، من اجل التعرف عن قرب، عن مضامين القانون الإطار، وعن سياق “التوافق” الذي حصل داخل ندوة الرؤساء بمجلس النواب، بعد مسار شاق من الاجتماعات داخل اللجنة المختصة.
وزاد مصدر “الأول” قائلا، أن اختيار بنكيران الحديث بلغة التخوين، والشرف الذي حصل عليه حزب الاستقلال بتعريب التعليم، مقابل العار الذي سيلحق بالعثماني إذا ما تم فرنسة التعليم في عهده، “صبّ الزيت على النار”، واشعل نار الغضب في صفوف قياديي الحزب من تدخلات بنكيران، التي أصبحت غير محسوبة، ونزيد في حرج الحزب، حيث أكد المصدر، أن خطاب حزب العدالة والتنمية، وادبياته، لم تكن أبدا، تحمل بين طياتها، خطاب التخوين، بل كانت ترتكز على أن الأمر مجرد رأي في مقابل رأي آخر.