قالت أمينة ماء العينين القيادية في حزب العدالة والتنمية، “إنه في زيارة لي للأخ الأمين العام وأنا أكلمه عن استهدافي وأن ما تعرضت له ليس سهلا، أجابني: “وعلاش داكشي اللي دوزتو علي أنا سهل؟ ولكنها عدالة السماء”، لا أخفيكم صدمتي الكبيرة وقد كنت أكلم قائدا حزبيا وطبيبا نفسيا في نفس الوقت، كل ذلك في ظل الحملة الشرسة التي قادتها ضدي وجوه ومنابر إعلامية”.

وأضافت ماء العينين  في تدوينة مطولة نشرتها على حسابها على فيسبوك، “لقد اخترتم بعد أن بدأت الكلاب التي أُمرَت بالنهش في لحمي على مدى أزيد من شهر ونصف أن تهدأ وتتوارى بعد تنفيذ العملية، أن تسائلوني دون أن أعلم مستند الأمانة العامة المحترمة القانوني والمسطري في هذه المساءلة وبناء على أي “تهمة” وهي دفوعات شكلية ضرورية مادمنا في إطار التعامل المؤسساتي وليس “الأخوي” أو “الإنساني”.

وأكدت ماء العينين أنها لم ترفض الاستجابة لدعوات لجنة سابقة، من أجل الاستماع إليها، بخصوص صور باريس و”إنما ما جعلني أمتنع عن الإدلاء بأي معطيات تناول الأسئلة المطروحة علي جانبا شخصيا لا أتصور أن الحزب سبق وتدخل فيه بخصوص الحياة الشخصية لباقي أعضائه حيث سُئلت: هل لديك مشروع زواج؟ وهو أمر أوضحته لأعضاء اللجنة الذين عبرت لهم عن رفضي لمبدأ المساءلة خارج ضوابط الحزب وقوانينه”.

ماء العينين قالت إنها أحست “بتحامل غير مفهوم” من طرف قيادة حزبها، دون أن أسمح لنفسي بالانسياق وراء تأويلات تذهب إلى تصفية حسابات سياسية أو تصريف مواقف تعود لخلافات في الخط السياسي وتدبير المرحلة أو لكوني امرأة في مجتمع يعامل الرجال بغير ما تعامل به النساء”.

وشددت ماء العينين على أنها اختارت أن تخوض المعركة بعيدا عن الحزب، “لم ألجأ للحزب ولم أطلب دعمه منذ البداية لأنني اعتبرت أن الاستهداف يخص ما هو شخصي” متعلق باللباس، مضيفة “اعتبرت أنها معركتي الشخصية التي أؤدي فيها ثمن مواقفي واختياراتي السياسية التي لم تكن دائما موضوع تقدير من طرف قيادة الحزب ففضلت عدم إحراج الحزب ومواجهة الأمر بمفردي-وقد أخبرت الأخ الرميد بذلك منذ البداية- وقد أكون ارتكبت أخطاء في تدبير المعركة الشرسة ولكنني في النهاية عشتها وحدي بدعم من عائلتي وأصدقائي والمتعاطفين معي بحس نضالي أو حقوقي أو إنساني وقد تلقيت اتصالات للدعم من شخصيات سياسية من مختلف المواقع، أما الحزب فقد ظل خارج الموضوع، حتى فوجئت من جديد برغبة القيادة المحترمة في معاودة فتح الملف دون أن أدرك أسس ذلك السياسية والمسطرية”.

ودعت ماء العينين قيادة حزبها إلى “إسناد مسؤولية اختيارات أعضائه ومخالفاتهم وحتى خطاياهم للأفراد لأن الحزب ليس تنظيما ملائكيا وقد تظهر فيه مثل هذه الوقائع في أي لحظة، وقد اعتبرت أن المفروض في الحزب هو تطوير منهجية مختلفة للتعامل مع ذلك”.

وختمت ماء العينين تدوينتها بالقول “أعتبر بوضوح أنني لم أخرق أي تعاقد لي مع الحزب ولم أخل بأي من واجباتي تجاهه كعضو أو كمنتخبة، سواء في ما نص عليه النظام الأساسي أو الداخلي، وقد ناضلت في صفوفه منذ أزيد من 23 سنة في كل المواقع نضالا أزعم أنه كان دائما متجردا ومبدئيا لم أسع فيه لمصلحة أو طموح شخصيين، ولازلت على قناعة راسخة أن ما تعرضت له دائما وما أتعرض له هو نوع من تأدية فاتورة هذا النضال”.

التعليقات على ماء العينين ترد على قرار قيادة “البيجيدي” محاسبتها: الحزب ليس تنظيما ملائكيا مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة

أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، أنه تابع بابتهاج كبير جلسة العمل الملكية، التي كلف الملك، …