نشرت جريدة “الباييس” الاسبانية أول أمس الإثنين، مقالا من توقيع مراسلها بالرباط فرانسيسكو برخيل، تحت عنوان:”انقسامات داخل إسلاميي الحكومة المغربية بسبب حجاب نائبة برلمانية.. صورة للنائبة البرلمانية بشعرها العاري أمام “كباريه” بباريس، ثتير عدة انتقادات داخل التنظيم الديني”.

وجاء في مقال “الباييس” الإسبانية، أنه ” لازال حجاب النائبة البرلمانية الإسلامية يثير الجدل بالمغرب وحتى داخل حزب العدالة والتنمية، بعدما نشرت جريدة وطنية منذ ثلاثة أسابيع صورة للنائبة بدون حجاب، وبقميص قصير وسروال جينز، أمام كباريه لومولان روج بباريس”.
وتابعت الجريدة الإسبانية، “وكانت البرلمانية الإسلامية، 39 سنة، تظهر دائما داخل البرلمان ووسائل الإعلام بالحجاب. وعند نشر الصورة في أول الأمر نفت عبر الفايسبوك أن تكون هي وأن الصورة غير صحيحة، مضيفة إن الهدف الأساسي من نشرها هو التشهير بها من طرف ” منابر إعلامية منحطة وخسيسة”. بعد ذلك، لم تعد النائبة البرلمانية للتأكيد على أن الصورة مزورة، كما أنها تلقت مساندة عدد من مسيري الحزب وفي نفس الوقت انتقادات عدد آخر من زملائها داخل التنظيم”.

وأضافت ذات الجريدة “وفيما يتعلق بأصل الصورة المنشورة، عبر عدد كبير من مناصري الحزب من خلال الشبكات الاجتماعية أن الهدف من هذه المؤامرة هو إضعاف حزب العدالة والتنمية. وأشارت مصادر قريبة من التنظيم انه وراء هذه “المؤامرة” جهات عليا في الدولة. كما أن المعنية بالأمر عبرت من خلال تدوينة لها بـ”الفايسبوك” عن ” امتعاضها من أن تصبح هدفا لحرب منظمة، بمستوى عال، استعملت فيها الأسلحة الثقيلة”.
وتابع المقال”، من جهتها، عبرت مصادر من الدولة، انه بخلاف ما يمكن أن تصرح به بعض الأصوات القريبة من حزب العدالة والتنمية، فالقصر الملكي لاعلاقة له بتسريبات صور النائبة البرلمانية. وأضافت نفس المصادر : ” من الواضح أن الصورة أثارت جدلا، وهناك العديد من الأشخاص، من داخل الحزب ، لم ينظروا بعين الرضى لتصوير النائبة البرلمانية بدون حجاب أمام كباريه مولان روج. لكن المؤسسة الملكية هي فوق مثل هذه المسائل، ولا علاقة لها بهذا الجدل، فالأمر يتعلق بنائبة برلمانية وحزبها”.
وأضافت “الباييس”، “فالحزب الإسلامي منقسم الآن إلى تيارين، الأول يتزعمه مجموعة من الوزراء الذين اصطفوا إلى جانب سعد الدين العثماني الذي تم تعيينه من طرف الملك منذ أن فشل عبدالإله بنكيران في تكوين حكومة، بعد سنة ونصف من المفاوضات، عقب تصدر الحزب للانتخابات. ولهذا فقضية حجاب النائبة البرلمانية أججت الصراعات الداخلية بين تيار وزراء العثماني ومناصري بنكيران”.
وأوضحت الجريدة الإسبانية، “وخلال المجلس الوطني للحزب المنعقد مؤخرا بمدينة سلا، خرج بنكيران يدافع عن النائبة البرلمانية وسط أنصاره، مؤكدا أن “وضع الحجاب أم خلعه، هو شان خاص بين العبد وربه، ونحن كحزب سياسي لايهمنا هذا الأمر.”

وتابع المقال “في حين أكد العثماني أنه “رغم أن هناك من يريد تقسيم الحزب فهذا لن يتحقق وذلك بفضل حرص مناضليه على وحدته” مضيفا أن الحزب ” سيبقى وفيا لمرجعيته الإسلامية.. وعلينا أن نكون المثل الأعلى وخاصة من هم في الخطوط الأمامية أمام الرأي العام”.

 

رابط المقال الأصلي:

 

https://elpais.com/internacional/2019/01/20/actualidad/1547982907_193810.html?fbclid=IwAR1Oe5O3AjnouV9Qnld73OEczsBGUlbn5L8sHsBk1DZyq4P8EL1mSE_MeGI

التعليقات على جريدة “الباييس” الإسبانية ترصد.. “صور ماء العينين تقسم البيجيدي” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بايتاس “كلاشا” المعارضة: أين حكومة 2012 من محاربة الفساد؟

وجه مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، ا…