قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها حول وضعية المهاجرين في دول شمال افريقيا والشرق الأوسط لسنة 2018، إن “الحكومات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتقاعس، بشكل صارخ، عن توفير الحماية للمهاجرين الذين يعيشون أو يمرون عبر بلدانهم، مما يزيد من مستويات مروعة من الانتهاكات ضدهم”.
وطالبت المنظمة الحقوقية الدولية الحكومات في هذه البلدان بـ”وضع حد للإجراءات القمعية التمييزية والانتهاكات ضد المهاجرين”.
وأكدت المنظمة في تقريرها الذي نشرته على موقعها الرسمي على أنه، في المغرب “صعدت أيضاً السلطات من حملتها ضد المهاجرين في عام 2018، جزئياً في محاولة لوقف الهجرة غير الشرعية من المغرب إلى إسبانيا”.
مؤكدةً أنه “على السلطات المغربية اتّباع سياسات تنظّم عملية الدخول إلى المغرب والبقاء فيه والخروج منه بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.”
وأضافت “أمنيستي” ومنذ يوليوز، تعرض أكثر من 5000 شخص للمداهمة، وفي غالب الأحيان مداهمات عنيفة، وتم وضعهم في الحافلات ثم تركوا في مناطق قريبة من الحدود الجزائرية، على الرغم من حقيقة أن المغرب أدخل التزامات جديدة بشأن سياسة اللجوء والهجرة في عام 2013، لجعل ممارساته تتماشى مع المعايير الدولية”.
وأوضحت “أمنيستي”، أنه “في الأشهر الأخيرة، وسّعت السلطات المغربية نطاق حملة المداهمات القاسية وغير القانونية التي تقوم بها ضدّ المهاجرين، من أجل السيطرة على الهجرة غير الشرعية من المغرب إلى إسبانيا. في شتنبر 2018، وثّقت منظمة العفو الدولية الحملة الصارمة والمتواصلة التي قامت بها الشرطة المغربية، مع قوات الدرك الملكي المغربي والقوات المساعدة المغربية، ضد آلاف المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى وطالبي اللجوء واللاجئين”.
وكشفت المنظمة أن قوات الأمن قامت بمداهمات عنيفة، بشكل خاص، على المستوطنات العشوائية والمخيمات المؤقتة التي يقطنها المهاجرون حول طنجة والناظور، ونقطة العبور إلى جيب سبتة الإسباني. وفي بعض الحالات، التي وثقتها منظمة العفو الدولية، قامت أجهزة الأمن بإضرام النار في المخيمات، وحرق ممتلكات المهاجرين وسرقة الهواتف المحمولة”.
وتابع التقرير “وقال أحد المهاجرين، الذي عاش في المغرب لمدة أربع سنوات، لمنظمة العفو الدولية إن قوات الشرطة والدرك المغربيين اقتحما بعنف منزله في حي مسنانة بطنجة في الساعة الرابعة من صباح يوم 26 غشت:”حضر أفراد الشرطة في منتصف الليل وهم ملثمون، وكسروا بابنا، وبدأوا بالقبض على أفراد عائلتي، بما في ذلك الأطفال.”
مضيفاً “أما المواطنون المغاربة الذين يجازفون بحياتهم في الرحلات البحرية الخطيرة إلى أوروبا بحثاً عن فرص أفضل للعمل، فيواجهون بدورهم عنفاً قاسياً من السلطات. في 25 شتنبر 2018، قامت القوات البحرية الملكية المغربية باعتراض قارب يحمل على متنه 15 مواطناً مغربياً على الأقل في المياه المغربية بالقرب من مدينة الفنيدق في الشمال. وقامت القوات بإطلاق النار على القارب لإيقافه، ما أدّى إلى مقتل حياة بلقاسم البالغة من العمر 19 سنة. وتحدثت منظمة العفو الدولية مع والدة حياة، خدوج حمدوني، التي أدلت بشهادتها”.
وجاء في ذات التقرير أنه “وفقاً لمنظمة العمل الدولية، فإن ثمة 17.8 مليون عامل مهاجر استضافتهم الدول العربية اعتبارًا من عام 2013. وجاءت الأغلبية من آسيا مع عدد كبير من أفريقيا أيضًا. ويقدر أن حوالي 600 ألف مهاجر هم ضحايا العمل القسري في هذه البلدان”.
وذكر التقرير كل من بلدان السعودية العربية والجزائر وقطر، الإمارات العربية، والبحرين، وعمان، وليبيا، بالإضافة إلى إسرائيل.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …