ستنطلق جلسة محاكمة “العربي الريش”، سائق قطار بوقنادل، المتابع في حالة اعتقال، بتهم القتل الخطأ والجرح الخطأ، على خلفية فاجعة قطار بوقنادل، الذي انحرف على مستوى الخط الرابط بين الرباط و القنيطر،  واصطدام القاطرة بقنطرة الأمر الذي تسبب في وفاة سبعة أشخاص من بين ركاب القطار و إصابة 125 آخرين بجروح.

ودعت عائلة السائق كل من أصدقاء السائق وزملائه في العمل والحقوقيين إلى المشاركة في تنظيم وقفة تضامنية، قُبَيْل جلسة محاكمته التي ستنطلق على الساعة الثانية بعد الزوال.

وشهدت الجلسة الماضية، مناقشة دفاع الضحايا للشق المتعلق بالمسؤولية المدنية، وكذلك ما يتعلق بتعويض الضحايا، كما طالب باستدعاء المكتب الوطني للسكك الحديدية، وشركة التأمين “wafa assurance”.

كما أكدت حينها هيئة دفاع الريش، التي بلغت 20 محاميا، في مداخلاتها على طلباتها الأولية التي تقدمت بها يوم الثلاثاء 30 أكتوبر، والمتعلقة باستدعاء كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة، وكاتب الدولة المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، وربيع لخليع مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، بالإضافة إلى استدعاء عدد من التقنيين والمستخدمين بالسكك الحديدية.

كما طالبت باستدعاء لجنة التحقيق التي شكلتها ادارة “قطارات لخليع”، والتي كلفتها الإدارة بالتحقيق في أسباب الحادثة، معتبرة أن المكتب الوطني للسكك الحديدية لا يمكن أن يكون طرفا وحكما في نفس الوقت.

وكذلك استدعاء الشركة الكندية المسؤولة عن التشوير في السكك الحديدية، “Bombardier Transport” وذلك للتحقق من تقنية التشوير، وكذلك للتمكن من رسم صورة واضحة حول الأسباب الحقيقية التي تسببت في الحادثة المفجعة يوم 16 أكتوبر الماضي.

وحري بالذكر أن تقرير الخبرة الذي أنجزه مختبر الأدلة الجنائية التابعة للدرك الملكي على القرص الصلب للقطار رقم 9، حمل مفاجأة اعتبرت غير سارة لدفاع السائق.

فبعد معاينة القرص المدمج في محاولة لاسترجاع المعلومات المخزنة به بعد تعرضه لحرارة عالية ومحاولة خاطئة لتفريغ محتوياته أثناء تشغيله بعد الحادث حيث تم الاعتماد على برمجيات خاصة من طرف مصالح الدرك الملكي ليتم العثور على 1557 ملف فيديو، أحيلت على المصلحة السمعية البصرية لتحليلها.

التقرير أضاف أن النتيجة النهائية للتحليل أفضت إلى 655 ملفا يمكن قراءتها أي بنسبة 42 في المائة من مجموع الملفات التي يحتوي عليها القرص الصلب والتي بعد قراءتها تم التـأكد بأنه سُجلت ما بين دجنبر 2017 وماي 2018.

وخلصت الخبرة إلى معطى صادم بعد أن أكدت مصالح السمعي البصري التابعة للدرك، أنها لم تجد أي تسجيل على القرص الصلب ليوم الحادث وأن آخر تسجيل يتم العثور عليه ويمكن قراءته يعود إلى 7 ماي 2018.

التعليقات على بعد مفاجئة تقرير الدرك في حادث قطار بوقنادل.. ترقب ودعوات للاحتجاج قبل انطلاق محاكمة السائق مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

تونس.. استطلاع للرأي يظهر فوز قيس سعيّد بالانتخابات الرئاسية بنسبة 89.2 بالمئة

أحرز الرئيس التونسي المنتهية ولايته قيس سعيّد على أكثر من 89% من الأصوات في الانتخابات الر…