وجهت حنان رحاب، القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي، ورئيسة منظمة النساء الاتحاديات، انتقادات شديدة إلى الحبيب المالكي، القيادي في الاتحاد الاشتراكي ورئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، متهمة إياه بخيانة انتمائه الحزبي ومبادئ العمل السياسي النبيل.
وبدون تسميته مباشرة، ألمحت رحاب إلى أن المالكي، أحد القيادات البارزة في حزب “الاتحاد الاشتراكي”، قد خالف قيم الحزب من خلال تماهيه مع الأغلبية الحكومية الجديدة، على حساب وفائه لمبادئ حزبه.
رحاب في تدوينة لها على “فيسبوك”، قالت: “ما معنى أن تحصل على مكاسب سياسية بفضل الانتماء الحزبي، كمنصب في مؤسسة عمومية أو موقع متقدم في مؤسسة تمثيلية، دون أن تدافع عن اختيارات الحزب الذي تمثله؟” مشيرة إلى أن الوصول إلى المناصب عبر الانتماء الحزبي ليس عيبًا، خاصة وأن الأحزاب مسؤولة عن تكوين النخب القادرة على تسيير الشأن العام.
وأضافت أن الأحزاب عندما تكون في الحكومة، تحتاج إلى تناغم بين وزرائها والمعينين في المناصب العليا لتيسير اختياراتها وتنفيذها.
قبل أن تعبر رحاب عن استيائها من تحول بعض المسؤولين، في إشارة للمالكي، بعد تبدل الحكومات، ليصبحوا أقرب إلى الأغلبية الجديدة بدلاً من الوفاء لحزبهم الأصلي، واصفة هذا التصرف بـ”الإفلاس وتمييعا لنبل العمل السياسي”.
كما انتقدت رحاب صمت بعض القيادات الحزبية في مواجهة الهجمات التي استهدفت حزبها من قبل “الطارئين” على العمل السياسي والحكومي. ورأت أن هذا الصمت يعد “انحيازًا للكرسي”، مما يثير تساؤلات حول مدى اهتمام هؤلاء القادة بمصلحة الحزب وصورته العامة.
وأضافت رحاب: “في معترك الصراع السياسي، لا شيء يبرر تخاذل أي عضو في هيكل قيادي في الدفاع عن صورة الحزب، حين يتعرض لحملة ممنهجة”، مؤكدة أن الوفاء للمبادئ الحزبية يجب أن يكون الأداة الرئيسية للدفاع عن الحزب في أوقات الأزمات.
وخلصت رحاب بتأكيدها على أن المصلحة الوطنية وحدها من تقتدي تقديم التنازلات، وفيما عدا ذلك فهو جعل المصلحة الشخصية سابقة لواجب الوفاء بالتعاقدات الحزبية مع كل مناضلات ومناضلي الحزب.
النيابة العامة ترفض دفوع المتهمين في قضية “إسكوبار الصحراء” وتطالب بإسقاطها
رفضت النيابة العامة، في تعقيبها على دفوع المتهمين في ال قضية المعروفة بـ”إسكوبار الص…