مع اقتراب عيد الأضحى المبارك وتنامي الحديث عن ارتفاع الأسعار الذي تعرفه أسواق المملكة، جددت الأمانة العامة لحزب اىلعدالة والتنمية، استنكارها لطريقة تعاطي الحكومة، للموسم الثالث على التوالي، مع هذه الشعيرة المباركة.

واعتبر “البيحيدي” في بيان له، أنه تم تحويل هذه الشعيرة المباركة لمحطة لإغناء الغني وتفقير الفقير، وهو ما تكرسه من خلال دعم المستوردين دون مراقبة عوض أن تدعم الكسَّابة أو المستهلكين مباشرة، مما ينزع عن هذه الحكومة أي ادعاء بخدمة الدولة الاجتماعية، وهي تحول المال العام لخدمة فئة معينة من المستوردين وأصحاب المصالح.

واعتبر الحزب المعارض، أن هذه الطريقة وبقدر ما يترتب عنها من هدر للمال العام عبر وقف رسوم الاستيراد والدعم العمومي المباشر للمستوردين، والإعفاء غير القانوني من الضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد، وكونها لا تحقق هدف توفير الأضاحي بالعدد الكافي والثمن المعقول، فإنها ستؤدي إلى القضاء على المنتوج والقطيع الوطني وتهدد الأمن الغذائي لبلدنا، وأنه كان من الأولى والأجدر أن تعمل الحكومة على الدعم المباشر للفلاحين والكسَّابة وتطوير القطيع الوطني والدعم المباشر للمواطنين، محذرة الحكومة مرة أخرى إلى خطورة هذه المقاربة الفاسدة والريعية.

من جهة أخرى عبر الحزب عن رفضه لعودة تنظيم مهرجان “موازين” بعدما تم توقيفه عدة سنوات، معتبرة تنظيمه في هذه السنة بمثابة استفزاز للشعور الوطني والعربي والإسلامي والعالمي المكلوم بجرائم العدوان والإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، واستهتارا بمشاعر ومطالب العديد من المواطنين داخل المغرب وخارجه، والأصوات المعبرة عنها التي طالبت بإلغاء مهرجان موازين تضامنا مع الشعب الفلسطيني الجريح، فضلا عما يمثله هذا المهرجان من تبذير للمال العام وتبديده في مهرجانات لا طائل من ورائها سوى تكريس سياسة الإلهاء وخلق جيل من الشباب مقطوع عن آلام أمته وآمالها.

وسجلت أن السياسة الثقافية لهذه الحكومة لا علاقة لها بالنهوض الثقافي والأدبي والفكري، ولا صلة لها بخدمة الثقافة المغربية الأصيلة التي يجسدها النبوغ المغربي في كثير من المجالات الإبداعية، ولا تساهم في الرقي بالذوق الجماعي لفئات الشعب المغربي ولا سيما الشباب، بقدر ما تدفع إلى إبراز التفاهة وتكريسها وفرضها على أذواق المغاربة، وهو ما تم تكريسه في العديد من المحطات، ليس آخرها الاحتفاء من طرف وزير “الثقافة” ببعض رموز التفاهة والابتذال في المعرض الدولي للكتاب في نسخته الأخيرة.

التعليقات على العدالة والتنمية: “الحكومة حولت عيد الأضحى محطة لإغناء الغني وتفقير الفقير” و”تنظيم موازين استفزاز للشعور الوطني والعربي والإسلامي” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

تحديد تاريخ أولى جلسات محاكمة سعيد آيت مهدي أبرز المدافعين عن ضحايا زلزال الحوز

تم تحديد يوم الاثنين 30 ديسمبر 2024، موعدًا لأول جلسات محاكمة سعيد آيت مهدي، رئيس “ت…