أصدر نادي الرجاء الرياضي بلاغا مفصلا، يندد من خلاله بغياب مبدأ تكافؤ الفرص خلال منافسات البطولة الاحترافية للموسم الرياضي الجاري وينتقد فيه البرمجة والتحكيم والحرمان من الاستفادة من جماهيره وهو ما يزكي مفهوم “الاستهداف والمؤامرة”.
وعدد النادي “الأخضر” النقاط التي تدعم فكرته وموقفه بغياب تكافؤ الفرص خلال البطولة الاحترافية، مشيرا إلى أن المكتب المديري للرجاء، منذ مجيئه، استبعد منطق المؤامرة وسعى بإرادة راسخة لتهديمه، لكنه عجز عن إيجاد أجوبة لعدة أمور.
وجاء في البلاغ الذي نشره الفريق الأخضر عبر صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي: “إن ناقوس الخطر الذي قرعه الوضع التحكيمي المخزي الذي تعرفه البطولة الاحترافية، ما هو سوى صدى صغير لأزمة أكبر، تعرفها الممارسة الكروية في البطولة، والناقوس في الحقيقة هو تفريع لنواقيس خطر أكثر وأخطر، تصب كلها في مسمى كبير وهو ‘غياب تكافؤ الفرض. تكافؤ صار يطل علينا من كل جهة ومنفذ، وأصبح المكتب المديري وهو الذي كان بعيدا تماما عن منطق المؤامرة، وجاء بإرادة راسخة لتهديمه، يعجز الآن عن إيجاد أجوبة لعدة أمور”.
وأضاف البلاغ “البرمجة: بالأرقام والإحصائيات، يعتبر الرجاء أقل فريق حصولا على عدد أيام راحة في هذا الموسم، مع العلم أنه لا يشارك في أي مسابقة خارجية، بل كأنه يؤدي بدلا عن الفرق المشاركة هذه الضغوط الزمنية”.
وفيما يخص تعيين الحكام، جاء في البلاغ “عانى ويعاني نادي الرجاء، من تعيينات غريبة وغير مفهومة لحكام، صار من المكشوف والجلي أنهم يتربصون بالفريق، ولهم تاريخ مخزي في تدبير مبارياته، والغريب أكثر أن كل لفت انتباه إداري أو علني للمستوى السيء لهؤلاء الحكام، فإن الرد يكون هو إعادة تعيينهم من جديد لقيادة مواجهات الفريق، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام، عن تدبير التعيينات والغايات الدفينة للمسؤولين عنها”.
أما فيما يتعلق بمواعيد المقابلات، فقد سجل الرجاء “أرقاما تصنفه الأقل حصولات على مباريات مسائية بين كل الأندية الوطنية، حيث يتم الإبقاء على موعد الرابعة عصرا خصيصا للرجاء سواء كان مستقبلا أو ضيفا”.
وتابع النادي “التزامات سابقة: لن يكون هناك تأجيلات للفرق المشاركة خارجيا إلا بعد وصولها لمرحلة الربع في المسابقات القارية التي تشارك فيها، ولكن بشكل غريب تعود التأجيلات والمتضرر الأكبر هو التنافس النزيه وتضرر الفرق غير المشاركة وعلى رأسها الرجاء، الذي سيطالب منه التضحية من أجل ‘صورة الكرة الوطنيه، وهي صورة يتم إقحامها في كل تبرير خدمة لمصالح معينة”.
وأسترسل النادي “تسهيلات غير مسبوقة: الفرق المشاركة خارجيا تستفيد من كل إمكانيات التسهيل والراحة، بل وتؤول بطولة من 16 ناديا من أجل تسهيل مهمة هذه الفرق، وفي المقابل عندما كان الرجاء مشاركا في البطولات الخارجية، كانت توضع أمامه كل العراقيل والضغوطات، وواقعة الجزائر ليست بالبعيدة.
كما اعتبر أنه “حرم من حقه في استقبال جمهوره سواء كفريق مستقبل أو مضيف, في ممارسة غريبة تسيء بحق صورة كرة القدم الوطنية وكانت العبارة الوحيدة التي تتلقاها الرجاء هي “الرجاء ممنوعة””.
وأوضح أنه بسبب المنع، فقد تأثر النادي ماديا، حيث سجل الفريق عجزا بمقدار 3 ملايير سنتيم إلى حدود هذه اللحظة من عمر الموسم الحالي.
وحسب المصدر فقد أثر “هذا الإغلاق” على علاقة النادي مع الشركاء، مشيرا إلي أنه “إضافة إلى رغبة العديد منهم الانتقال إلى احتضان المؤسسات الراعية للكرة وليس للأندية، بل منها بالفعل من انتقل لمؤسسات رياضية كبرى وفسخ عقده مع الرجاء”.
وارتباطا بلجنة الأخلاقيات، فقد أبرز النادي أن اللجنة عُقدت في أقل من أسبوع لمعاقبة عبد الإله الإبراهيمي، “ولكن الغريب جدا أن تصريحات ناطق ومسؤول باسم الوداد الرياضي انفجر متهجما على الجميع وكال الاتهامات الخطيرة والمزلزلة، ولم يعاقب ولو ليوم واحد، زيادة على ذلك فريق الجيش الملكي الذي عوقب بست مباريات توقيف، تتحول بعدها لمباراة واحدة في مرحلة الاستئناف، وهذا يدل على أمر واحد، يا أن يعاقب المصدر للقرار الابتدائي أو يساءل الناطق بالحكم الاستئنافي”.
وشدد الفريق الأخضر على أن “هذا الوضع يزداد تأزما، لا يقتصر فقط على الرجاء الرياضي، بل العديد من الأندية عانت هي أيضا من تبعات الإغلاق والتضييق، وهو ما عزز من تفاقم مشاكلها، وللأسف بذل البحث عن حلول لإخراج الفرق الوطنية من أزماتها المالية، يتم تعزيز هذه الأزمات في التضييق المالي عليها، بعدم إبداء تسهيلات في أداء الملفات العالقة، أو المساهمة في تقوية ماليتها بتعزيز سياسية الاستثمار والاستشهار الرياضي، كأن الواقع صار دائريا، صنع أزمة الفرق من جهة، وانتظارها في آخر النفق لمفاقمة هذه الأزمة”.
واختتم الفريق الأخضر بلاغه قائلا “هذا الوضع الذي يزداد تأزما لا يقتصر فقط على الرجاء الرياضي بل على العديد من الأندية الوطنية، وللأسف بدل البحث عن أجوبة يتم تعزيز هذه الأزمات، والجواب يكمن عند من يشرفون على كرة القدم الوطنية، وفي غياب أجوبة واضحة، فإن من حق كل مكونات الرجاء الرياضي أن ترى في نفسها مستهدفة وأن جهة معينة غير واضحة، تتربص بمصالح النادي”.