طرق عبد النبي بعيوي أبواب الشهرة، إثر تصدره، إلى جانب سعيد الناصيري رئيس الوداد الرياضي، لائحة المتورطين في قضية ما بات يعرف بملف “البارون المالي” أو “إسكوبار الصحراء”.
فبعد جلسة دامت لساعات، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الجمعة، بناء على ملتمس الوكيل العام للملك، إيداع بعيوي، رئيس جهة الشرق سجن “عكاشة”.
وتم تقديم بعيوي عصر يوم أمس الخميس أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، في قضية بارون المخدرات “مالي”، بعدما انتهت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من الأبحاث المسندة إليها ليمثل بعدها أمام أنظار قاضي التحقيق.
من القاع إلى القمة
عبد النبي بعيوي الشخص الذي ترعرع في أحياء مدينة وجدة الشعبية، وابن إحدى أسرها البسيطة، من موالبد سنة 1971، انتقل في رعيان شبابه إلى ديار المهجر باحثا عن تحقيق ذاته ومستقبله، قبل أن يعود إلى أراضي الوطن بعد عدة سنوات محملا بمشاريع واسثتمرارت في العقار والبناء والتهيئة العمرانية.
وأسس شركة “بيوي للأشغال” التي عرفت تطورا على الصعيدين الجهوي والوطني، واستطاعت أن تفرض اسمها ضمن المقاولات الكبيرة في قطاع البناء والأشغال العمومية والعقار.
المسار السياسي
على المستوى السياسي، فقد انخرط بعيوي في حزب الأصالة والمعاصرة، حيث كان نائبا برلمانيا عن الحزب للفترة (2011 – 2015)، إلى جانب عضويته بلجنة البنيات التحتية بمجلس النواب، ورئيسا للجنة البرلمانية المغربية – اليابانية.
وكانت لانتخابات 2015 البصمة التاريخية في مسار “بعيوي” حيث حصل على رئاسة جهة الشرق من بين 12 جهة على صعيد الوطن، بـ 32 ألف صوت حصدها كأول مترشح يصل هذا الرقم بعمالة وجدة، وكأول رئيس للمجلس الجهوي لجهة الشرق في ظل التقسيم الجهوي الجديد للمغرب، والذي دخل حيز التنفيذ في إطار ورش الجهوية المتقدمة.
وفي سنة 2020، تمكن من الحصول على عضوية المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، وعضوية اللجنة الوطنية للانتخابات داخل هذه الهيئة السياسية.
وفي أعقاب الانتخابات الجهوية للثامن من شتنبر، أعيد انتخاب عبد النبي بعيوي كمرشح وحيد لرئاسة المجلس، مستفيدا من التنسيق بين حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال.
فاعل اجتماعي
يتردد اسم بعيوي في جهة الشرق كفاعل اجتماعي، من خلال مؤسسته “بسمة للأعمال الخيرية” والتي يقدم عبرها خدمات إحسانية، من عمليات جراحية وقوافل طبية، و “قفة العزاء”.
كما اشتهر في المنطقة بتقديم وجبات الإفطار في شهر رمضان يستفيد منها الفقراء وعابري السبيل وذلك بوضع خيم في طرقات المدينة.
سوابق قضائية
وسبق لعبد عبد النبي بعيوي أن لاحقته متابعات قضائية، بتهم متعددة ومتنوعة تتعلق بـ”تبدير أموال عمومية”، وأخرى تتعلق بـ”التزوير من أجل الاستيلاء على ملك الغير”، بناء على تقارير “سوداء” رفعها المجلس الجهوي للحسابات، تخص عدة صفقات عمومية لتزويد مجلس جهة الشرق بمواد النظافة خلال مرحلة ” كورونا” حيث تم تخصيص مبالغ مالية ضخمة فاقت كل التوقعات لهذه الصفقة، والميزانية المبالغ فيها المخصصة للقفف الموجهة للطبقات الهشة في إطار البرنامج الذي سطرته الدولة في إطار مكافحة جائحة كورونا.
فيضانات إسبانيا.. سفيرة المغرب في مدريد: تضامن المغرب يعكس روح التعاون التي تميز العلاقات بين البلدين
أكدت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، أول أمس الجمعة بفالنسيا، أن تضامن المملكة تجاه إسب…