أصبح اسم العداء المغربي سفيان البقالي، أكثر حضورا فوق منصات التتويج العالمية، في السنوات الأخيرة بعد تحقيقه عدة إنجازات، آخرها فوزه للمرة الثانية بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع برسم بطولة العالم لألعاب القوى ببودابست، فمن هو هذا البطل المغربي؟
سفيان البقالي من مواليد 7 يناير 1996 بمدينة فاس، ظهرت موهبته بشكل قوي منذ طفولته من خلال النشاط الرياضي المدرسي، قبل أن ينضم إلى نادي فاس في 2010، بعد أن نجح في اختبارات محلية تم إجراؤها، وضمّت قرابة الـ 3600 تلميذا، لينضم في عام 2013، إلى أكاديمية محمد السادس لصناعة الأبطال الرياضيين.
وبعد بلوغه سن 18، أصبح يظهر بشكل قوي في سباقات المسافات الطويلة داخل مضمار السباق على الصعيد القاري والعالمي، حيث حصل على المركز الرابع في سباق 3000 متر موانع، في بطولة العالم لألعاب القوى للشباب 2014 في الولايات المتحدة، قبل أن يظهر في العام ذاته في بطولة إفريقيا لألعاب القوى للكبار، ويحقق المركز العاشر في ذات التخصص.
وتمكن البقالي خلال بداية مشواره الاحترافي، من تحسين رقمه الشخصي، ليفرض اسمه في قائمة المنتخب المغربي لألعاب القوى، التي شاركت في دورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو دي جانيرو، حيث نجح في إنهاء السباق النهائي لـ 3000 متر موانع في المركز الرابع، وبزمن 8:14.35 دقيقة.
وسطع نجم البقالي بشكل كبير في عام 2017، حيث حقق أول ميدالية ذهبية في مشواره الرياضي، خلال الدوري الماسي جولة ستوكهولم بالسويد، ليعود في نفس العام ويظهر في الدوري الماسي مرة أخرى في الرباط ويحقق أفضل توقيت له بـ8 دقائق، 5 ثواني و12 جزء بالمئة.
وقدم البقالي أقوى عرض له في نفس السنة، عندما كاد أن يخطف الميدالية الذهبية من البطل الكيني الشهير كونسيلوس كيبروتو، في سباق 3000 متر حواجز، حيث حل البقالي في المركز الثاني بفارق ثواني قليلة.
وحصل البقالي دائما على دعم جامعة ألعاب القوى برئاسة عبد السلام أحيزون، حيث كان يتدرب على أعلى مستوى، كما أنه منذ بدايته كان يحصل على راتب هو ومدربه. وقد سهرت جامعة ألعاب القوى على توفير البنيات التحتية، والمواكبة في إطار نموذج فريد، لمساعدة الأبطال على تحديد أهدافهم.
وفي عام 2018، استطاع البقالي بلوغ منصات التتويج مرة أخرى في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث حصل على الميدالية الذهبية عن جدارة واستحقاق محققا المركز الأول بتوقيت ليس هو الأفضل له، ليشد الرحال إلى نيجيريا للمشاركة في البطولة الإفريقية لألعاب القوى وهناك اكتفى بالميدالية الفضية.
وخلال نفس السنة، تحديدا يوم 20 يوليوز من عام 2018، استطاع البقالي تحقيق إنجاز مهم وهو أفضل توقيت له منذ بداية مسيرته الاحترافية في عالم ألعاب القوى، حيث نجح لأول مرة في الهبوط تحت حاجز الـ8 دقائق، وذلك عندما حقق7 دقائق و58:15 ثانية في ملتقى موناكو بفرنسا، بعدها واصل البقالي حصد الميداليات وتحقيق الإنجازات، رغم خيبة الأمل في الألعاب الإفريقية 2019 التي احتضنتها العاصمة الرباط، حيث حل في المركز الثالث، ثم في بطولة العالم لألعاب القوى في العاصمة القطرية الدوحة في نفس العالم، حيث احتل المركز الثالث واكتفى بالبرونزية.
وكان البقالي على موعد مع التاريخ، في طوكيو 2021، عندما توج بذهبية سباق 3 آلاف متر حواجز، حيث حل في المركز الأول بتوقيت 8 دقائق، 8 ثانية و90 جزء بالمئة، متقدما على الإثيوبي لاميشا جيرما، صاحب الميدالية الفضية والكيني بنجامين كيجن، صاحب الميدالية البرونزية، وأنهى السيطرة الكينية التي استمرت لأكثر من 30 عاما على سباقات 3000 متر حواجز، ومنح المغرب الميدالية الوحيدة في الألعاب الأولمبية، ليتحقق الحلم أخيرا ويتوج البقالي بأول ميدالية أولمبية في مسيرته.
وفي 19 يوليوز 2022، توج سفيان البقالي بميدالية ذهبية في سباق 3 آلاف متر موانع، ضمن النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين الأمريكية .
كما تمكن العداء المغربي سفيان البقالي الثلاثاء 22 غشت، ببودابست وللمرة الثانية على التوالي، من الفوز بالميدالية الذهبية قي سباق 3 آلاف متر موانع برسم بطولة العالم لألعاب القوى.
وأنهى البقالي السباق في زمن ثمان دقائق وثلاث ثوان و53 جزءا من المائة، متقدما على الاثيوبي لاميشا غيرما (8:05.44 د) الذي حصد الفضية، والكيني أبراهام كيبوت الذي أحرز البرونزية (8:11.98 د).
وبهذا الفوز، يكون البقالي قد صنع التاريخ مرة أخرى في عالم ألعاب القوى هو الذي وضع حدا للسيطرة الكينية على هذا التخصص الرياضي.
“الكاف” يقرر معاقبة مولودية الجزائر باللعب بدون جمهور لأربع مباريات على خلفية أحداث مباراتها ضد الاتحاد المنستيري التونسي
عاقبت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) مولودية الجزائر باللعب بدو…