رضوان الحسني

يعيش عدد من المنعشين العقاريين بالجديدة وضعية جد حرجة بسبب تورطهم في التعامل مع مُضاربين برؤوس الأموال في السوق السوداء، الذين يستغلون الأزمة الحالية التي يعرفها مجال العقار بالمدينة و بباقي مدن المغرب، من أجل استدراجهم للحصول على مبالغ مالية “كاش” لتسديد ديونهم تُجاه شركات البناء و العمال و تُجار مواد البناء، من أجل فك أزماتهم المالية، وذلك مُقابل إعادتها بفوائد مرتفعة في أوقات محددة. وكشف مقاولون في تصريحاتهم لموقع “الأول” أنهم أصبحوا رهائن لدى أصحاب “الشكارة” كما يصفونهم وبينهم بعض أعيان المدينة، الذين باتوا يهددونهم بتقديم شيكاتهم إلى القضاء و هي شيكات تصل إلى مئات الملايين في بعض الحالات بسبب تعذر إعادة الأموال المقترضة في وقتها المحدد.ويستغرب هؤلاء المقاولون تغاضي الجهات المسؤولة عن قيام هؤلاء الأشخاص بمعاملات مالية خارجة القانون وبطرق ملتوية، يجنُون من خلالها أموالا خيالية من عائدات الفوائد خارج ضوابط المعاملات البنكية.
واعترف المتصلون بموقع “الأول” بأنهم سقطوا ضحية الأزمة الخانقة التي يعرفها ميدان العقار بالجديدة وأنهم مستعدون لتحمل مسؤولياتهم كاملة في حال عجزهم عن تسديد المبالغ المالية التي في ذمتهم، لكنهم بالمقابل طالبوا الوزارة الوصية والمصالح الأمنية بحماية عدد من المقاولين من مغبة الإفلاس بعد سقوطهم في شراك المضاربين بالأموال بشكل مباشر بالجديدة. وكشف المعنيون أن من بين أسماء هؤلاء المضاربين توجد شخصيات معروفة بالمدينة تنشط في هذا المجال من خلف ستار. وفي السياق ذاته يُحاول مقاولون بالجديدة التعاطي مع الأزمة التي يعرفها مجال العقار بإمكانياتهم الذاتية في ظل غياب أية تسهيلات من لدن المصالح و المؤسسات التابعة للدولة التي يتعامل معها هؤلاء المقاولون دون الوقوع في فخ تُجار الأموال بالمدينة.

التعليقات على أين الدولة.. أعيان بالجديدة يمنحون القروض لمقاولين ويهددونهم بالسجن مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

نزار بركة يوجه نداءا للمؤتمرين الاستقلاليين عشية المؤتمر 18 للحزب من أجل “وحدة الصف”