أثار ظهور إلياس العماري في المنصة الشرفية بملعب فيليكس هوفويت بانيي بعاصمة الكوديفوار أبيدجان، استغراب المتتبعين للشأن السياسي والرياضي في المغرب، عن الصفة التي يحضر بها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب الشخصيات الرسمية التي حضرت المقابلة المصيرية بين المغرب والكوديفوار، خاصة وأن حمزة الحجوي النائب الأول لفوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم ورئيس فريق الفتح الرباطي، ونوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة السابقة وعضوة اللجنة التنفيذية الأولمبية والبطلة العالمية لم يجدا مكانا في المنصة الشرفية، في حين لم يكتف إلياس بضمان مكان له في المنصة، بل تعدّاها إلى توفير مقاعد لعدد من مرافقيه وعلى رأسهم مرافقته العائدة بعد طول جفاء “االناشطة السابقة في 20 فبراير”.

وعلم “الأول”، أن إلياس العماري “كشكش” على مسؤولي “لارام” يوم الأربعاء المنصرم، من أجل أن يوفروا 11 مقعدا له ولمرافقيه، بعد ان أخبروه أن مقاعد الدرجة الأولى كلها محجوزة، مما جعلهم يستجيبون لرغبته ويوفرون له المقاعد المطلوبة. من خلال التذاكر التي كان مسؤولو “لارام” يحتفظون بها لأنفسهم وللمقربين منهم من صحافيين وسياسيين ومسؤولين كبار.

وأضافت مصادر “الأول”، أن إلياس كان يجلس في شرفة الفندق بأبيدجان، رفقة “مرافقته” التي استعادها بعد فترة فراق، أمام الملأ ( وعلى عينيك أ بن عدي)، كما أنه حاول أثناء رحلة العودة في طائرة “لارام” رفقة الوفد الرسمي وأعضاء المنتخب الوطني، جلب الانظار إليه بطريقة “صبيانية” عبر الحديث بصوت مرتفع عن أن الملك كلّمه العديد من المرات في الهاتف، وأن فؤاد عالي الهمة لازال صديقه ويحدثه في الهاتف دائما، وأنه ناقشه في عديد من المواضيع الاستراتيجية ليلة حضوره زفاف ابنه بالرباط.

وأكدت المصادر أن الدعوة التي يروج لها بعض “الباميين”، عن عزم فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، استدعاء المنتخب الوطني للبرلمان من أجل التنويه به من طرف نواب الأمة، هو محاولة للركوب على إنجازات المنتخب من طرف إلياس العماري، لكنها ستكون محاولة فاشلة، لأن العرف جرى أن المنتخب الوطني لا يتم استقباله إلا من طرف الملك، عندما يكون هناك أي إنجاز رياضي، ولم يسبق لأي فريق وطني في أي رياضة أن حضر إلى قبة البرلمان بعد أي إنجاز سواء قاري أو عالمي.

 

التعليقات على فضائح إلياس.. هكذا استغل اسم الملك بطائرة المنتخب العائدة من أبيدجان مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

كريم غلاب: لن أترشح إلى اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والخلافات يمكن أن تقع في أي تنظيم