حاورته أمل الهواري

image

سؤال: هل يمكن اعتبار مايحصل من تجاذبات بين شباط ومؤسسات الدولة (الخارجية، مستشار الملك والداخلية الآن) تجاذبا سياسيا صحيا وفي إطار المؤسسات، أم أنه يمكن تصنيفه في خانة أخرى؟
جواب:” بطبيعة الحال، هذه كلها تفاعلات سياسية، إلا أنه لقراءتها جيدا، يجب استحضار مخاوف بعض الجهات السياسية. الآن السلطة وجدت نفسها متورطة في مآل مجهول لتكوين الحكومة. ولعل هذا الباب المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات لم يكن منتظرا أن يكون على هذه الشاكلة. الواضح من تصريحات شباط أنها خدمت رغبة الحكم في عرقلة مسار المشاورات بإثارة أسباب موضوعية، وصلت الى حد اتهامه بالمس بالسيادة الوطنية. المستهدف الأول وراء كل هذه التجاذبات والعراقيل هو بنكيران، بهدف عزله عن المشهد السياسي وإخضاعه للأمر الواقع.
سؤال: تحدث حميد شباط عن مفهوم الدولة العميقة، هل يمكن تحديد هذا المفهوم من داخل منظومة العلوم السياسية؟
جواب: الدولة العميقة ما هي إلا نواة الحكم صاحبة القرار. في الواقع هذا المفهوم حسبما نراه اليوم هو جهاز الدولة. قبل هذه الأحداث الأخيرة كنا نظن أن الحكومة ما هي إلا واجهة بدون قرار، جهاز لا يمتلك السلطة. في الواقع هذا أمر مغلوط، فمفهوم الدولة العميقة يتعلق بجهاز الدولة بأكمله، سواء تعلق الأمر بالحكومة أو بغيرها. والدليل على ذلك أن الحكم لا يريد منح أي نوع من الاستقلالية للحكومة. ولم يعد يكتفي بوزارات السيادة.
سؤال:هل يمكن القول إن الصراع بين حميد شباط وجهات في الدولة وصل إلى مرحلة “كسر العظم” التي يجب أن يخرج فيها واحد منتصرا والثاني “ميتا” سياسيا؟
جواب: السلطة لديها الوسائل لتكسير عظام شخص مثل شباط، الذي يمكن أن يحرم من شرعيته حتى داخل الحزب الذي يترأسه. إذا ما شباط انحنى فالحكم يمكن أن يتناسى المشكلة المفتعلة معه. المشكل الحقيقي هو حزب العدالة والتنمية. فإلى حد الآن هو الحزب الوحيد الذي استعصي أمر ترويضه، وانفلت من قبضة الدولة. والهدف المتعذّر على التحكم.

التعليقات على حوار.. الناجي: السلطة لديها الوسائل لتكسير عظام شباط.. والمشكل الحقيقي هو البيجيدي مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019

صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…