هل بنكيران في مأزق؟..كمال القصير يجيب

ويرى ذات  المتحدث، أن بنكيران لم يفشل على المستوى الرسمي، عندما فضل عدم ترشيح العثماني ، وعندما لم يشهر الورقة الحمراء في وجه المنافس السياسي، وإنهاء المفاوضات، معللا رأيه، كون بنكيران فضل “تجرع  تبعات هذا الخيار، وتحمل على “مضض” ماقد يتعرض له الحزب من انتقادات، والتي قد تمس شعبيته، مقابل فسح الطريق أمام أمل جديد من استمرار المفاوضات من الجهة الأخرى، وتجنب الانسداد الكلي.

وزاد كمال القصير قائلا:”صحيح أن الخيار يحتاج إلى الكثير من الشرح،  فبنكيران أراد أن يعطي قوة دفع جديدة عندما ساير التصويت بالبرلمان،  وفصل المسار الحكومي عن البرلماني، وهذا الخيار من شأنه الدفع في اتجاه ذهاب  الإتحاد الاشتراكي إلى المساندة النقدية، و استرسل قائلا:” خاصة و أن رئيس الحكومة، لم يتراجع عن موقفه بخصوص عدم التحاق حزب الوردة  بالأغلبية، وعدم تكليف  هذا الأخير بأي حقيبة وزارية.

واعتبر ذات المتحدث، أنه إذا ما ذهب الإتحاد الإشتراكي، في اتجاه المساندة النقديةللحكومة، فسيكون هذا بمثابة “السيناريو الوسط”، الذي إذا -تنازل عنه بنكيران- ، مرة أخرى، ودون سقف محدود، سيدفع ضريبتها عالية جدا، “خاصة وأنه لازال البعض يعتقد أن حصول الحبيب المالكي على أهم ثالث منصب في الدولة رغم نتائجه في انتخابات 7اكتوبر، “جبن سياسي” أبداه بنكيران”، “و اعتبر ذات المتحدث أن هذا الحكم من طرف البعض ينم عن  عدم فهم الشارع لإبعاد هذا الخيار”.

ويرى كمال القصير، أن بنكيران، سيكرس فكرة “الجبن السياسي”، إذا استمر في طريق التنازلات، لأنه لحد الآن( على المستوى السياسي و البراكماتي و المصلحي..)  لازال لم يحصل على الكثير”.

“بنكيران، أبدى تنازلات عندما “اختار”التخلي عن حزب الإستقلال، الآن أعتقد أنه أفضل سيناريو يمكن أن يتم بعد كل هذه المحطات والظروف، هو أن يذهب الإتحاد الاشتراكي إلى المساندة النقدية ، وهذا سيحفظ ماء الوجه للجميع”، حسب تعبير ذات المتحدث.