فريد بن مصباح (و.م.ع)
ستكون المباراة التي ستجمع مساء يوم السبت بالدار البيضاء بين المنتخبين المغربي ونظيره الغابوني، ضمن منافسات المجموعة الثالثة برسم الجولة ما قبل الأخيرة من الدور الإقصائي الأخير، المؤهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، الفرصة الأخيرة بالنسبة “لأسود الأطلس” الذين أصبحوا في عنق الزجاجة بعد تعادلهم الأخير أمام منتخب مالي والتي كانت في متناولهم.
وبرأي العديد من الخبراء والمختصين في عالم الكرة المستديرة فإن المنتخب المغربي لعب كرة راقية وقدم عرضا ممتازا وكان هو الأفضل والأقوى طيلة المباراة والأقرب إلى الفوز لكنه لم يكن محظوظا عكس منتخب مالي الذي ابتسم له الحظ وانتزع تعادلا ثمينا.
وبات حتميا على المنتخب المغربي أن يكسب مباراتيه المقبلتين على التوالي أمام منتخبي الغابون بالدار البيضاء وكوت ديفوار بميدان الأخير لحجز مقعده ضمن المنتخبات التي تأهلت إلى مونديال روسيا 2018، وبالتالي يتعين على اللاعبين المغاربة حسم أمر التأهيل بأقدامهم لا بأقدام الآخرين أي دون انتظار نتائج المباريات كوت ديفوار المنافس الأقوى أو مفاجئات سارة قد تحدث أو لا تحدث.
و كما أكد مدرب المنتخب المغربي هيرفي رونارد، في تصريح للموقع الرسمي للإتحاد الدولي لكرة القدم , أنه لا خيار للمنتخب الوطني المغربي سوى الفوز على نظيره الغابوني خلال الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018.
وأضاف رونار أن منتخب الغابون، “يظل منتخبا متناقضا بعض الشيء، لكونه يملك فرديات ممتازة على غرار ندونغ وأوباميونغ، فهذا الثنائي كان غائبا عن المواجهة السابقة، وحتى حين غاب نجم بروسيا دورتموند الألماني، تفوق المنتخب الغابوني في الكوت ديفوار وكان قويا في الكرات المرتدة، لهذا وجب الحذر، ولا نملك في كل حال من الأحوال سوى خيار تحقيق الانتصار فأي نتيجة أخرى تضعنا في وضعية صعبة جدا” و يذكر أن شهرا واحدا يفصل بين الجولة الخامسة، وسفر المنتخب الوطني لمواجهة منتخب الكوت ديفوار على أرضه وأمام جمهوره، وهي المباراة التي يراها الكل أنها ستكون حاسمة لتحديد المتأهل، ويقول عنها رونار “أتمنى أن تكون مصيرية، فأولا علينا الفوز على الغابون وبعدها التحضير الجيد للمباراة الأخيرة التي نتمنى أن تكون مؤهلة لروسيا 2018.
وأردف “داخل مجموعتنا هناك ثلاث منتخبات تحتفظ بحظوظها قائمة من أجل التأهل، فالثالث على بعد نقطتين من الأول، وأظن أن الفريق الأكثر صلابة وانتظاما سيتمكن من خطف تذكرة المرتبة الأولى في المجموعة والمشاركة في كأس العالم، إذ أتمنى أن تكون من نصيب المغرب لأننا نملك الإمكانيات لتحقيق الهدف المنشود”.
ولن يكون أمام العناصر الوطنية من خيار سوى انتزاع ثلاث نقاط الفوز الكفيلة وحدها ودون غيرها بإبقائه في السباق من أجل بطاقة المجموعة الوحيدة نحو المونديال الروسي ، وإلا فإن الآمال ستتبخر خاصة وأن الفرصة مواتية أمام منتخب “الفيلة” لرفع رصيده من النقاط إلى 10 عندما يلتقي في الجولة الخامسة منتخب مالي الذي فقد كل حظوظه في التأهل وأبان عن تواضع كبير في لقاءاته الاخيرة .
ولبلوغ هذا الهدف المنشود سيكون على الناخب الوطني هيرفي رونار إيجاد حلول ناجعة لتجاوز معضلة انعدام الفعالية خاصة على مستوى خط هجوم منتخب يزخر بالعديد من المواهب، كما تنتظر الإطار الفرنسي والطاقم المرافق له عمل كبير يتمثل في الرفع من معنويات لاعبيه الشباب، وهو الأمر الذي يتقاسمه أيضا اللاعبون القدامى الذين من المفترض أن يكونوا قدوة ويساعدوا زملاءهم الحديثي العهد بمثل هذه التظاهرات على تجاوز كبوة المباراة الأخيرة أمام مالي (0-0).
وناشد هيرفي رونار الجماهير الحضور بقوة لمؤازة الأسود، “أطالب الجماهير المغربية بمساندتنا بكل قواها كما فعلت أمام مالي، حيث كانت الأجواء أكثر من رائعة، وهو ما سمح لنا بتقديم مباراة كبيرة في الرباط، ومتأكد من أن الأجواء ستكون أكثر حماسة في الدار البيضاء أمام الغابون، ونحن بدورنا علينا اللعب بطريقة هجومية منذ البداية وتقديم كرة جميلة أمام أنصارنا، من أجل أن نخرج فائزين بالمباراة “.
وفي المقابل يترصد “الفهود” هفوات الاسود للإبقاء على آمال التأهل إلى المونديال وانتزاع ثلاث نقاط الفوز رغم صعوبة الموقف لأنهم سيسطدمون بمنتخب عازم كل العزم على حل عقدة التأهل إلى المونديال الذي غاب عنه لعقدين من الزمن وهو ما يتماشى وطموحات كل مكونات المنتخب الوطني من أطر تقنية و جامعة .
وحسب المتتبعين للشأن الرياضي في البلدين فأن “الفهود” يدركون تماما صعوبة المهمة التي تنتظرهم بالدار البيضاء، خاصة بعد المستوى والنتيجة الكبيرين اللذان حققهما المنتخب المغربي في الجولة الماضية أمام مالي، الأمر يتعاطى معه الإسباني، خوسي أنطونيو كماتشو، بجدية كبيرة في تحضيراته للقاء السابع من أكتوبر.
وذكرت صحيفة “غابون إكو” مجموعة من التوصيات التي أجمع المحللون هناك على ضرورة الالتزام بها من طرف المنتخب الغابوني لمواجهة “واقعية” الفرنسي هيرفي رونار واقتناص ثلاث نقاط من مدينة الدار البيضاء، أبرزها تبني خطة هجومية والاندفاع نحو مرمى “الأسود” والتحلي بالنجاعة في التعامل مع هفوات “الأسود” في وسط الميدان والدفاع وحسم المباراة لصالحهم.
وتحدثت تقارير صحفية أيضا عن وجود إمكانية كبيرة لعودة بيير إمريك أبامينغ لتعزيز هجوم المنتخب الغابوني في المباراة المرتقبة أمام “الأسود”، بعد غيابه عن المباراتين الأخيرتين لمنتخب بلاده أمام كوت ديفوار عن تصفيات “المونديال”.
ويحتل المنتخب الغابوني الرتبة الثالثة في ترتيب المجموعة الثالثة بخمس نقاط، خلف المنتخب المغربي صاحب المركز الثاني بست نقاط، فيما يتصدر الكوتديفوار المجموعة بسبع نقاط.
حرب إسرائيل على حزب الله كبدت لبنان 5 مليارات دولار من الخسائر الاقتصادية
تكبد لبنان “خسائر اقتصادية” بأكثر من خمسة مليارات دولار خلال أكثر من عام من ال…