عبد الله العلوي (و.م.ع)
ينازل فريق الوداد البيضاوي، يوم الجمعة المقبل، فريق اتحاد العاصمة الجزائري برسم ذهاب الدور نصف النهائي لعصبة الأبطال الافريقية وعينه على تحقيق نتيجة إيجابية من قلب ملعب 5 يوليوز 1962 بالعاصمة الجزائرية، تمهيدا لبلوغ دور النهائي وإحراز لقب غاب عن خزينة النادي الأحمر منذ سنة 1992. فبعد مباراة عسيرة خاضها أبناء المدرب الحسين عموتة بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط ضد حامل لقب السنة الفارطة ماميلودي صانداوز الجنوب افريقي، يوم السبت الماضي آلت نتيجتها للحمر بعد ضربات الجزاء، تنتظر فريق الوداد مباراة صعبة نسبيا يوم الجمعة المقبل، لقوة الخصم على ملعبه من جهة ولظرفية المباراة التي تجري بعد أقل من أسبوع على مباراة ربع النهائي ضد الفريق الجنوب افريقي التي بذل فيها لاعبو النادي البيضاوي مجهودا كبيرا. وبعد إقصاءه في النسخة الماضية للمسابقة في دور نصف النهائي أمام نادي الزمالك المصري، يمني فريق الوداد النفس بتجاوز هذا الدور لمنازلة الفائز في مباراة النادي الأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي، وتحصيل الكأس الافريقية الغالية التي لم يحالف الفريق المغربي الحظ في الفوز بها في العديد من المشاركات والتي كان أبرزها سنة 2011 حين انهزم الوداد فيها في الدور النهائي أمام الترجي التونسي. ويرجع الفضل في الكأس الأولى والوحيدة للوداد في هذه المسابقة التي كانت تحمل اسم كأس افريقيا للأندية البطلة، لهدفي رشيد الداودي ويوسف فرتوت ضد الهلال السوداني سنة 1992 ، يوم كان الفريق البيضاوي يعج بالنجوم من طينة لحسن ابرامي ونور الدين النيبت، ورشيد الداودي وحسن بنعبيشة ويوسف فرتوت ومحمد سهيل، فيما لم يسبق للفريق الجزائري الفوز بهذا اللقب، لكنه استطاع بلوغ النهائي سنة 2015، وانهزم أمام نادي مازيمبي الكونغولي. وينتظر من المباراة، التي يقودها الحكم الكاميروني أليوم نيانت، أن تكون عرسا كرويا مغاربيا مميزا نظرا للمستوى التقني المتقارب بين الناديين، ولقوة العناصر التي يتوفران عليها في جميع الخطوط، وكذا القاعدة الجماهرية الكبيرة لكلا الفريقين التي تحضر بكثافة في مختلف المناسبات لدعم فريقها. ويسافر فريق الوداد البيضاوي اليوم الأربعاء في رحلة خاصة صوب العاصمة الجزائرية بعدما أجرى حصة تدريبية أمس بمدينة الدار البيضاء، فيما سيجري حصتين تدريبيتين قبل المواجهة على أرضية 5 يوليوز بالجزائر، ليعود للدار البيضاء في نفس اليوم أي مباشرة بعد إجراء المباراة، على أن تجرى مباراة الإياب بالمغرب في 20 اكتوبر. وتحذو فريق الوداد العزيمة لمعانقة اللقب بعدما ظهر بوجه مشرف في مباريات دور المجموعات، تحت إشراف المدرب المحنك الحسين عموتة، والذي قاد الفريق لتصدر الترتيب ب 12 نقطة متقدما على الأهلي المصري، كما أن كل فعاليات النادي مجندة للصعود لمنصة التتويج مدعومة بجماهير ومحبي النادي التي ترافقه أينما حل وارتحل. ومن جانبه، صعد فريق اتحاد العاصمة الجزائري لهذا الدور بعد تأهله على حساب فريق فيروفياريو دا بيرا من الموزمبيق، حيث تعادل معه ذهابا بنتيجة 1 مقابل 1 فيما حسم البياض نتيجة العودة ليمر الفريق الجزائري مستفيدا من قاعدة قانون تسجيل الأهداف خارج القواعد. وكانت الشكوك تحوم حول الملعب الذي سيحتضن المباراة، حيث أشارت بعض التقارير إلى تحويل المباراة إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين بسبب خضوع ملعب 5 يوليوز لبعض الإصلاحات، إلا أن موقع الاتحاد الافريقي لكرة القدم أكد إجراء المباراة على أرضية ملعب 5 يوليوز، على أن تنطلق الاصلاحات بالملعب المذكور في أجل لاحق.
وسبق للفريقين أن تواجها خلال سبع لقاءات رسمية، فاز خلالها الوداد الرياضي مرتين، وكان الانتصار حليف اتحاد العاصمة 3 مرات، فيما حسم التعادل المبارتين المتبقيتين. ويشهد فريق الوداد البيضاوي في الثلاث سنوات الأخيرة أزهى فتراته بعد فوزه بلقبين للبطولة الاحترافية اتصالات المغرب آخرها كان خلال السنة المنصرمة، وخروجه بصعوبة من دور النصف بكأس عصبة الابطال الفريقية أمام الزمالك المصري.