عرف هيرفي رونار، المدرب الحالي للمنتخب الوطني، النجاح في القارة السمراء، إذ اعتبره العديد من النقاذ في المجال الرياضي في القارة من أفضل المدربين إن لم يكن أفضلهم، بعد أن تمكن من الظفر بآخر نسختين من كأس أمم إفريقيا مع كل من منتخب زامبيا في نسخة جنوب إفريقيا سنة 2013، ومع منتخب ساحل العاج سنتين بعد ذلك في غينيا الإستوائية.
إلا أن “الثعلب” الفرنسي، لا يملك سجلا حافلا في الإقصائيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، بإعتباره عرف الفشل على الرغم من خوضه تصفيات المونديال مرتين في مسيرته، وكانتا رفقة منتخب زامبيا.
فهيرفي رونار، والذي تم تعيينه مدربا لمنتخب زامبيا في 7 ماي سنة 2008، استطاع أن يؤهل منتخب “الرصاصات النحاسية” للدور الثالث، بعدما استطاع في الدور الثاني أن يحتل صدارة المجموعة 11، متفوقا على منتخب التوغو، إلا أنه وفي الدور الحاسم والمؤهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010، فشل في التأهل حيث احتل المركز الثالث في المجموعة 3، في مجموعة تزعمها المنتخب الجزائري.
بعد ذلك غادر “الثعلب” منتخب زامبيا، في سنة 2010، ليعود إلى تدريبه في نونبر 2011، ليحظى بشرف خوض تصفيات مونديال 2014، والتي إنطلقت شهر يونيو 2012، وامتدت إلى غاية 19 نونبر 2013.
وخلال التصفيات، خاض رونار الدور الثاني وهو دور المجموعات، الذي فشل في تخطيه بعد حلوله في المركز الثاني برصيد 11نقط، بينما كانت الصدارة من منتخب غانا ب 15 نقطة.
والأن وبعد 8 سنوات من الممارسة في القارة السمراء، يخوض هيرفي رونارد، تجربة جديدة مع المنتخب المغربي، الذي فشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم منذ نهائيات فرنسا 1998، الشيء الذي يجعل من “الثعلب” تضافر الجهود من أجل إسعاد حوالي 34 مليون مغربي.