يعيش فريق النادي المكناسي لكرة القدم أزمة غير مسبوقة، بعد ما أقدم لاعبوه أول أمس الأحد، مباشرةً بعد نهاية المباراة التي جمعتهم بفريق شباب مريرت، وانتهت بفوز هذا الأخير بثلاث أهداف لهدفين، حيث توجهوا إلى جماهير النادي المكناسي ورموا بأقمصتهم معلنين عدم رغبتهم في مواصلة اللعب للنادي.

ذات الموقف عبر عنه مدرب الفريق عبد الرزاق الحمدوشي، في تدوينة له، وهو ما جعل مستقبل الفريق مجهولاً، خصوصاً وأن رئيس النادي رضوان مرزاق، قد قدم هو الأخر استقالته.

وحسب مصادر محلية فإن النادي يعاني مند فترة من غياب الموارد المالية، لتسديد ديونه المتراكمة بالإضافة إلى عدم أداء مستحقات اللاعبين، والمدرب والفريق التقني، وسط تهرب كل الجهات المحلية المسؤولة على تدبير مدينة مكناس.

وتأسف مناصرو الفريق والرأي العام الرياضي، من الحال الذي وصل إليه فريق عريق مثل النادي المكناسي الذي شكل إلى وقت قريب منافساً قوياً لأكبر الأندية المغربية، بل إنه كان مشتلاً لطاقات كروية أنتجتها مدينة مكناس.

وأوضحت ذات المصادر أن الفريق وصل إلى مرحلة اللاعودة، حيث نزل من البطولة الوطنية الاحترافية إلى قسم الهواة، بسبب سوء التسيير من جهة وعدم تحمل مختلف الفعاليات الإقتصادية والهيئات المنتخبة مسؤوليتها اتجاه الفريق.

فمثلاً تقول المصادر “تحول مقر إقامة اللاعبين بمركب الخطاطيف إلى بناية شبيهة ببراريك السكن العشوائي، بسبب الانقطاع المتكررة للماء والكهرباء، وتعطل مرافق الاستحمام، في غياب لأدنى الظروف التي تسمح للاعبين بالاستعداد لمباراياتهم.

ويطرح الشارع الرياضي المكناسي علامات الاستفهام الكبيرة حول مصير النادي المكناسي، وكيف أن مدينة كبيرة وعريقة مثل العاصمة الاسماعيلية، وبتاريخها الرياضي الحافل، لم تستطع انقاذ فريقها الذي غرقت سفينته بشكل مأساوي.

التعليقات على هل هي نهاية النادي المكناسي؟.. من منافسة الكبار إلى فريق يسير نحو الإندثار مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

أخنوش من كوب 29 : “المغرب تحت قيادة الملك يضطلع منذ سنوات بدور أساسي في الانتقال الطاقي”