تحل اليوم الأحد (20 مارس)، الذكرى 68 لتأسيس نادي الرجاء البيضاوي (تأسس سنة 1949). هذا النادي الذي حصل على العديد من الألقاب الوطنية والقارية وأيضا الدولية: 11 لقبا للبطولة، 7 ألقاب لكأس العرش، بالإضافة إلى العديد من الألقاب القارية، حيث فاز بـ3 ألقاب في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، ولقب في منافسة كأس الإتحاد الإفريقي، والكأس الأفرو أسيوية، ومشاركتين في كأس العالم للأندية.
في 2000، صنفت الفيفا نادي الرجاء البيضاوي من بين أبرز مائة نادي على الصعيد العالمي خلال القرن الماضي، في نفس السنة حصل الرجاء أيضاء على المركز الثالث إفريقيا بعد كل من نادي الزمالك والأهلي المصريين.
وبالعودة إلى تاريخ نادي الرجاء البيضاوي، الذي يعتبر تأسيسه حديثا بالمقارنة مع جاره وغريمه نادي الوداد البيضاوي، الذي تأسس سنة 1937، عندما أقدم المرحوم محمد بن الحسن التونسي العفاني المعروف بـ”الأب جيكو” رفقة أصدقاء له على تأسيس نادي الرجاء البيضاوي.
ولم يكن الاسم الحالي، الاسم الوحيد حيث اقترح إلى جانبه اسم “الفتح” إلى أن القرعة أفرزت اسم الرجاء 3 مرات، ليوثق النادي الجديد باسم نادي الرجاء الرياضي البيضاوي.
سنة 1952، صعد النادي للعب ضمن القسم الثالث، ليجاور أندية القسم الثاني سنة بعد ذلك، وقد كانت جميع المباريات والتداريب تقام على أرضية ملعب الحويط.
غداة الاستقلال، تأسست الجامعة الملكية لكرة القدم التي حلت محل الإتحاد الفرنسي لكرة القدم الذي كان قد نظم حوالي 22 نسخة من البطولة، وقد حل الرجاء في المرتبة 10، وفي الموسم الموالي، وبقدوم المرحوم الأب جيكو حل النادي رابعا.
ظل الرجاء يتخبط وسط ترتيب البطولة طيلة 40 سنة،على الرغم من حصوله على لقبين لكأس العرش خلال سنتي 1974 و1977 على كل من ناديي المغرب الفاسي ونادي الدفاع الحسني الجديدي.
مع مجيء سنة 1988، انتدب رئيس النادي آنذاك عبد القادر الرتناني، المدرب البرتغالي كابريطا، الذي قام بتحديد أسلوب لعب النادي الأخضر بالمزج بين اللعب الفرجوي والحرص على تحقيق النتائج، الشيء الذي مكنه من الحصول على أول لقب للبطولة، سمح له بالمشاركة في بطولة الأندية الافريقية، الذي تمكن من الحصول عليها بعد تفوقه على نادي مولودية وهران بضربات الجزاء، عبر جيل من اللاعبين المتميزين يتقدمهم المايسترو عبد المجيد الظلمي و فتحي جمال وعبد الرحيم والتيجاني وخالد مسالك ومصطفى الحداوي وغيرهم.
بحلول سنة 1995، اندمج النادي الأخضر مع نادي الأولمبيك البيضاوي الذي كان يعتبر من خيرة الأندية على الصعيد المحلي والمغربي وأيضا العربي حيث سبق له الحصول على 3 ألقاب على المستوى العربي، إلا أنه كان يفتقد لقاعدة جماهيرية الشيء الذي جعل من مسيري النادي التفكير في الاندماج مع نادي الرجاء، فتخلى نادي الأولمبيك البيضاوي عن اسمه لينصهر داخل نادي الرجاء في نفس السنة.
مع مجيئ سنة 1996، أصبح نادي الرجاء البيضاوي، أفضل الأندية على الصعيد الوطني حيث حصل على لقب البطولة لـ 6 مناسبات متتالية، بالإضافة إلى العديد من الألقاب القارية والدولية أبرزها المشاركة في أولى نسخ لكأس العالم للأندية سنة 2000 بالبرازيل والحصول على وصافة اللقب العالمي سنة 2013 بعد هزيمته في مباراة النهاية أمام نادي بايرن ميونخ الألماني بهدفين نظيفين.
الآن، في ذكراه الثامن والستين، يعيش الفريق الأخضر وضعا متقلبا، فلم يستطع المدربان المتعاقبان عليه في هذا الموسم، الهولندي رود كرول، والمغربي رشيد الطاوس، أن يتقدما به: كما وعدا، إلى مقدمة الترتيب، كما يظهر توالي العنف الذي تقوم به جماهير الفريق في كل مناسبة، الوضع المأساوي الذي يعيشه الفريق وجمهوره، وخير دليل على ذلك مأساة الأمس التي أسفرت على قتيلين والعديد من الجرحى في صفوف جمهور الفريق الأخضر الذي انتقل من أعمال الشغب ضد جماهير الفرق الأخرى للاقتتال فيما بينه.