ندم البرازيلي نيمار سريعاً على ترك نادي برشلونة. كانت غرفة خلع الملابس في برشلونة هي منزله، واللاعبون هم عائلته الحقيقية، وكانت المدينة بمثابة الماء للسمكة، التي ستموت إن غادرته.
كان نيمار يعلم كل هذا، إلّا أن والده أقنعه بأنه أكبر من مجرد «سمكة»، وأنه حان وقت أن يتحول إلى طيرٍ حُر يحلّق وحده بِحُرية واستقلالية. لقد حان وقت خروجك يا نيمار من ظل «ميسي».
بدا حينها مشروع باريس سان جيرمان جذاباً جداً. نادٍ فاحش الثراء، راتب خياليّ، عمولة مهولة لوالده، وسيرتدي الرقم 10، وسيصبح قائد المشروع الجديد.
هكذا تزيّن الرحيل في أعين نيمار وأخذ قرار المغادرة بالفعل.
لكن الرياح لم تجر بما تشتهيه السفن البرازيلية. الفتى الذي اعتاد الدلال يعيش الآن في منافسة ضارية مع إدينسون كافاني حول هوية القائد الحقيقي بالميدان لا في أرقام الحسابات ولوحات الإعلانات.
ليس كافاني وحده هو منافس نيمار، «قطار الإكسبرس السريع» كيليان مبابي، الذي كسر كل الحواجز في كأس العالم الماضية، يرسل رسالة إلى نيمار، تقول خلاصتها: «كنت مخطئاً» عندما غادرت برشلونة يا جونيور. لن تصبح أبداً القائد هنا.
ولأن المصائب لم تأتِ من قبلُ فرادى؛ لم ترحم الصحافة الفرنسية والعالمية نيمار ووجهت له الركلات الواحدة تلو الأخرى. فأنت يا نيمار لست مجرد صفقة باهظة الثمن في تاريخ زعيم باريس؛ بل أنت أغلى صفقة في تاريخ اللعبة.
إدراك الراقص على الحبال حقيقة وضعه في باريس جعله يطرح فكرة العودة من جديد إلى برشلونة على أحد المديرين التنفيذيين داخل النادي، كان مقرباً طيلة فترة بقائه رفقة البلوغرانا، والذي طلب منه نيمار مساعدته للعودة إلى الفريق.
رغبة نيمار الشديدة في العودة وصلت إلى أقصى حد عندما انهار في البكاء بينما يطلب من أصدقائه النافذين داخل النادي، في زيارته الأخيرة لمدينة برشلونة للمشاركة في إحدى بطولات البوكر، مردداً أن هذا هو حلمه الحالي.. «العودة إلى كتالونيا».
زيارات نيمار قد تكررت كثيراً منذ رحيله عن برشلونة، فرغم أن اللاعب قد أخذ النادي إلى المحاكم بعد انفصاله عن الفريق، فإنه ما زال يتمتع بعلاقة أكثر من جيدة باللاعبين، الذين استطاع معهم التتويج بكل الألقاب الممكنة.
عن عربي بوست
فيضانات إسبانيا.. سفيرة المغرب في مدريد: تضامن المغرب يعكس روح التعاون التي تميز العلاقات بين البلدين
أكدت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، أول أمس الجمعة بفالنسيا، أن تضامن المملكة تجاه إسب…