توافدت العديد من الأسر البيضاوية على مراكز الأمن بعدد من الدوائر بأحياء الدار البيضاء، بحثا عن ابنائها الذين تم إيقافهم من طرف عناصر الشرطة.
وافاد بعض الأقارب في اتصال بـ “الأول”، أن عناصر الأمن تصعد منذ صباح اليوم إلى حافلات النقل العمومي المتجهة من الأحياء الشعبية، مثل سيدي البرنوصي والحي المحمدي صوب مركز المدينة، وتعمد إلى طلب هوية الشبان المتوجهين نحو مركب محمد الخامس من أجل حضور مباراة “الديربي” بين الرجاء والوداد.
وأضاف المصدر ذاته، أن عناصر الشرطة توقف كل من تشتبه فيه، حتى ولو كان غير قاصر، ويحمل بطاقته الوطنية معه، ويتوفر على تذكرة الدخول إلى الملعب، كما تمت معملة هؤلاء الشبان بنوع من القسوة، حيث تم استعمال السب في حقهم، وكذا إجلاسهم على الأرض داخل مراكز الأمن رغم البرد القارس الذي يعرفه المغرب هذه الأيام، بكل من دائرة “بلفدير” و”عين السبع” على سبيل المثال لا الحصر.
واعتبر المتصلون، أنهم ليسوا ضد مراقبة عناصر الأمن لنوعية الجمهور الذي يتدفق على الملعب من أجل الحيلولة دون وقوع أحداث خطيرة، إذا ما تسرب بعض المنحرفين إلى المركب الرياضي، لكن على أن يتم ذلك وفقا للضوابط القانونية، ومع احترام كرامة الأشخاص الموقوفين.