حولت التساقطات الثلجية الكثيفة التي تهاطلت بشكل غير مسبوق، طيلة الأسبوع الماضي، وإلى حدود 48 ساعة الماضية على مجموعة من المناطق بجبالي الأطلس المتوسط والريف، هذه المناطق إلى أماكن منكوبة حيث تسبب الوضع في فقدان مجموعة من الرحل في أعال الجبال بضواحي ميدلت خاصة، كما نفقت بسبب قوة الثلوج العديد من رؤوس الماعز والأغنام بالمنطقة نفسها، قبل أن يتسبب اوضع أيضا في عزل مجموعة من السكان في بعض القرى والمداشر بسبب انقطاع الطرقات والمسالك.
وأوردت يومية “المساء” أن حركة السير والجولان توقفت في العديد من النقط بالمناطق المذكورة، بما فيها المدن، حيث عجزت اوسائل النقل العمومية والخاصة عن التحرك بعدما وصل علو الثلج إلى 50 سنتيما في الأماكن المنبسطة، فيما تعدى المترين في القمم والأماكن العالية، خاصة مواحي تازة وإفران والحاجب وآزرو وميدلت وإيموزار وغيرها.
وقالت مصادر للجريدة أن الأوضاع تسير نحو الأسوء بإملشيل، أمام استمرار التساقطات الثلجية، التي تحاصر ما يقارب 2000 نسمة من السكان بكل من دوار آيت يعدو الذي يضم 700 نسمة، ناهيك عن الرحل الذين لا زالو عالقين وسط الجبال ولا يعرف مصيرهم، مؤكدة أن الوضع ينذر بـ”الكارثة” في حال لم تتدخل السلطات المسؤولة بشكل عاجل لرفع الحصار الذي فرضته الثلوج.
وقالت “المساء” أن عشرات المواشي تنفق يوميا، في جماعة آيت يحيى، بسبب الانخفاض المفرط في الحرارة وغياب الكلأ، حيث نفقت أغلب المواشي بسبب الجوع والبرد ، وهو الوضع نفسه االذي يهدد السكان أنفسهم اليوم، بعدما نفط مخزون الدقيق كمادة أساسية لمئات الأسر بالمنطقة وهو ما يعني ضرورة الإسراع لإنقاذ سكان هذه المناطق من الهلاك جوعا وخاصة الأطفال الصغار”.
التعليقات على الثلوج تعزل مناطق بالأطلس والريف والجوع يهدد العالقين مغلقة