هذا ما جاء في التقرير التقييمي لبرنامج دعم الاتحاد الأوروبي للمرحلة الثانية من “INDH”

قالت  نديرة الكرماعي، العامل المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إن التقرير التقييمي لبرنامج دعم الاتحاد الأوروبي للمرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “جد إيجابي”، خاصة في مجال تغيير العقليات والسلوكيات وتعزيز الثقة في النفس وتقوية القدرات بالنسبة للمستفيدين من المبادرة.

وأضافت  الكرماعي، في تصريح للصحافة عقب تقديم هذا التقرير اليوم الجمعة بالرباط، أن هذا التقرير سجل أيضا بارتياح استمرارية مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو ما فتئ يدعو إليه  الملك محمد السادس منذ إطلاق هذا الورش الملكي سنة 2005، مؤكدة أن هذه الاستمرارية خلفت وقعا إيجابيا على المستفيدين وتحققت من خلالها فلسفة وروح هذه المبادرة.

وأكدت أن التقرير التقييمي، الذي أعده مكتب دولي مكلف من طرف مندوبية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، أبرز أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عززت من طموحات المستفيدين من المشاريع التي تواكبها، من خلال حسن الإصغاء وتعزيز الثقة في نفوسهم وتقوية قدراتهم بما يحقق تطلعاتهم ويلبي احتياجاتهم.

من جهة أخرى، أبرزت  الكرماعي أن شركاء المغرب تعهدوا بمواكبة هذه المبادرة منذ انطلاقتها، لأن هذا الورش الملكي يعد نموذجا فريدا، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، لاسيما في مجال الحكامة والفلسفة التي تطبع المبادرة وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع، مؤكدة أن ذلك عزز الثقة بين المغرب وشركائه الذين يعتبرون المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نموذجا يحتذى به في مجال المشاريع السوسيو – اقتصادية.

وحسب خلاصات التقرير، فإن هياكل حكامة المبادرة، التي أطلقها الملك محمد السادس في 2005، تشكل نموذجا للممارسات الجيدة التي كان لها دور أساسي في نجاح برامجها وتحقيق أهدافها.

وركز التقرير على الدعائم الثلاثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تهم الأهداف الملائمة تماما للحاجيات والأولويات الوطنية، ومعايير انتقاء مشاريع ذات تأثير قوي واستهداف على مستوى كافة التراب الوطني.

وتم تقديم الخطوط العريضة لهذا التقرير خلال حفل ترأسه الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية  نور الدين بوطيب وبحضور على الخصوص، رئيس التعاون بمندوبية الاتحاد الأوروبي بالمغرب، فليب ميكوس، وشركاء وطنيين ومانحين دوليين، إضافة إلى العديد من ممثلي الجمعيات المستفيدة من هذا البرنامج.