تعرضت ملاك نجلة حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، يوم الاثنين المنصرم لـ”اعتداء” من طرف أحد المهاجرين بالديار البلجيكية، يبلغ من العمر 28 سنة، متزوج وله طفل رضيع.

وبعدما تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية الحدث، بروايات متضاربة، تميل أغلبها إلى إثبات “شبهة” استغلال النفوذ من طرف ابنة رئيس مجلس المستشارين، سعى “الأول” إلى معرفة حقيقة ما وقع على لسان بطلة الحكاية، وكان هذا الحوار مع ملاك ابنة حكيم بنشماش.

– ما الذي وقع بالضبط بينك وبين المهاجر الذي تتهمينه بالاعتداء عليك؟

* بينما كنت قادمة من مراكش في سيارتي، وعندما تجاوزت محطة الأداء ببرشيد، لاحظت أن شخصا يركب سيارة من نوع “فولسفاكن توارك” لونها أسود، لم يكن يحترم قانون السير، وكان ينتقل من اليمين إلى اليسار، والعكس، دون احترام لباقي السائقين، وعندما دخلت إلى الدار البيضاء، وفي مكان يعرف أشغالا (أشغال بناء جسر معلق بسيدي معروف)، كان هناك ازدحام شديد للسيارات، ولاحظت مرة أخرى أن نفس السائق، يتنقل بسيارته بطريقة غير لائقة، وكان يحاول تخطي سيارة أخرى من نوع “فولسفاكن توارك” أيضا لونها “باج”، من اليمين، وكاد أن يصدمها، مما جعله يدخل في مشاداة كلامية مع صاحبها. بعدها اقترب مني بشكل كبير، وكاد يصدمني لولا أن هربت بسيارتي، مما جعلني أفتح زجاج سيارتي، وأقول له “بشوية عليك..”، وهو الأمر الذي لم يعجبه وبشكل مفاجئ رماني بولاعة “briquet” مباشرة في عيني، مما جعلني أصرخ من شدة الألم، ودون أشعر حملت قنينة ماء كانت إلى جانبي فقذفته بها دون أن تصيبه.

– هل كانت سيارتيكما متوقفتين أثناء وقوع هذه المناوشات؟

* تقريبا، نعم، لأن الازدحام كان شديدا في ذلك المقطع من الطريق.

– وماذا حدث بعد ذلك؟

* نظرت إلى عيني في مرآة السيارة فوجدتها محمرة، فنزلت من سيارتي وأنا أبكي، وفي تلك الأثناء، حدث كل شيء بسرعة، حيث نزل ذلك الشخص من سيارته، وانقض علي يضربني ويشد شعري وهو يردد بالفرنسية “tu me frappe devant ma femme”، وأخذ يوجه لي الصفعات الواحدة تلو الأخرى، ويشدني من ملابسي، مما أدى إلى تمزق القميص الذي كنت أرتديه، وأصبحت عارية، وأنا أصرخ وأبكي، وأطلب منه فقط أن يتركني لأستر نفسي، لكنه لم يتوقف واستمر في ضربي وأسقطني أرضا وهو يردد “je vais te montrer comment me frapper devant ma femme”. ” في الصراحة بهدلني وتكرفس عليا”.

– اعتدى عليك أمام الملأ ولم يتدخل أي شخص لمنعه من ضربك؟

* لقد وقعت الأمور بسرعة، وتلك المنطقة لا يكون بها أشخاص راجلون في العادة، ولكن مع ذلك تدخل بعض الاشخاص وكانوا يسألونني ماذا وقع بيني وبين ذلك الرجل، بعدها انصرف المعتدي بسيارته بسرعة جنونية، لكنني كنت قد سجلت رقم لوحتها قبل انصرافه.. توجهت مباشرة إلى مخفر الشرطة، حيث حكيت لهم تفاصيل ما وقع بيني وبين ذلك الرجل الذي اعتدي علي، وبعدها توجهت إلى المستشفى لإجراء فحص على ذراعي الذي كان يؤلمني، لكن الحمد لله لم أصب إصابة بليغة، فحملت الشهادة الطبية إلى الشرطة، والتي كانت تتضمن عجزا لمدة 15 يوما. وأريد ان أشير أنه طيلة فترة الاعتداء علي، كانت زوجة المعتدي هادئة في مقعدها في السيارة، كما لو أن ما يقع أمام عينيها أمر عادي جدا، ولم تحاول بثاثا ثنيه عن فعلته.

– هناك من يتحدث عن وجود استغلال للنفوذ من طرفك، لأن أباك رئيس لمجلس المستشارين، ما تعليقك؟

* أنا توجهت نحو مخفر الشرطة كمواطنة عادية وبسيطة لأني كنت أشعر بـ”الحكرة”، ولم أخبر والدي بالأمر، لأني كنت أعلم أنني إذا أخبرته سيمنعني من التوجه إلى الشرطة ووضع شكاية ضد من اعتدى علي، ولم أخبر أبي بما وقع، إلا بعد ان اتصل بي هو، وأنا في المستشفى، ليسألني لماذا تأخرت عن المجئ إلى المنزل، فأخبرته بما وقع، وبأنني في المستشفى الآن.

– إذا طلب منك الشخص الذي اعتدى عليك التصالح وأن تسامحيه، فهل تقبلين مسامحته؟

* أنا تعرضت للإهانة و”الحكرة”، ولم أستطع النوم منذ ثلاثة أيام، أي منذ أن وقع الاعتداء علي، ولو كان اكتفى بضربي بالولاعة، كنت سأقول أن الشخص “منرفز”، وسأنسى الأمر، وربما حتى لو ضربني بصفعة واحدة كنت سأسامحه، لكنه “بهدلني وتكرفس علي”، لذلك يجب أن يأخذ درسا حتى لا يعتدي مرة أخرى على أشخاص آخرين، سواء كانوا نساء أو رجالا.

التعليقات على ابنة بنشماش تروي لـ”الأول” التفاصيل الكاملة للاعتداء عليها من طرف مهاجر مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

أوجار: حكومة أخنوش تحلت بالشجاعة في الإبقاء على برامج الاستثمار رغم صعوبة الظرفية