لازال ملف السجين “الحسين حمديوي” يراوح مكانه، فإثر التعذيب الذي تعرض له السجين الذي يحمل رقم اعتقال 7206 بالسجن المحلي بخريبكة صبيحة يوم الإثنين 30 نونبر 2015. من طرف مجموعة من حراس السجن، امتدت من الساعة السادسة صباحا إلى حدود الساعة الحادية عشرة، إذ تم تعريضه للضرب والركل في مختلف أنحاء جسمه بعد ربطه من يده إلى سياج بواسطة الأصفاد ودون مراعاة لحالته الصحية، وهو مازال لم يتعاف بعد من عملية جراحية ويعاني من داء السكري ومرض في القلب، كما أن مدير السجن بعد حصة التعذيب تلك هدده بإدخاله “الكاشو” إن هو أسر لأحد بما وقع له داخل السجن.
قام مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخريبكة يوم 02 دجنبر 2015 بعد شكاية من المعتدى عليه, بمراسلة كل من وزير العدل، الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لمطالبتهم بفتح تحقيق عاجل قبل أن تختفي آثار التعذيب الذي طال السجين .
كما عاود الضحية الاتصال بالجمعية الـمغربية لحــقـوق الإنــــسان لإخبارها أنه في بداية شهر يناير المنصرم تم الإنصات له في محضر من طرف الشرطة القضائية بالمقر الإقليمي للأمن بخريبكة, وخصصوا لجنة للتحقيق مع الحراس، وبعدها طلبوا منه التوقيع على التزام يشهد فيه على أن علاقته بالحراس والمشرفين على السجن جيدة. ولرفضه القاطع وإصراره على معاقبة من قاموا بتعذيبه, أمر مدير السجن بإدخاله إلى “الكاشو” لمدة 8 أيام كما طلب منه القبول بتنقيله إلى سجن خنيفرة.
وبعد أن راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الجهات المعنية قصد فتح تحقيق ومعاقبة الجناة، إن كشف التحقيق عن وقوع جريمة التعذيب في حق السجين “الحسين حمديوي”. فوجئوا بمحاولة إخفاء الجريمة وعدم إعمال القانون وعدم إنصاف الضحية، بل وصلت إلى تهديده إن هو أصر على المطالبة بحقه في معاقبة من قاموا بتعذيبه، فتضاعف الجرم وتعرض الضحية لحصة تعذيب ثانية بإدخاله “الكاشو” دون مراعاة لحالته الصحية.
لقجع وبوريطة يؤكدان “التزام” وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية
أبرز ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين في الخارج، وف…