“كيف تتعلم الإعداد لمخيم إقليمي في يومين دون معلم؟؟!!!!!” تحت هذا العنوان كتب عبد الحق أبو سليم، رئيس جماعة الرتبة بإقليم غفساي، مستهزئا بالمدير الإقليمي للشباب والرياضة بتاونات، الذي برمج رحلة للأطفال صوب مدينة العرائش يوم الأحد 2 يوليوز 2017، بينما هو لم يبعث رسالة طلب الدعم إلى السلطات والجماعات إلا يوم 30 يونيو المنصرم”.
أبو سليم، الذي اشتهر بفضح واقعة خطيب الجمعة الذي حذّر ساكنة إحدى دواوير جماعة الرتبة من التصويت لحزب العدالة والتنمية، مخيرا إياهم بين “لامبة” و”الحبس” قال في تدوينة على الفايسبوك: “إذا أردت أن تستفيد من تكوين يخول لك الإعداد لمخيم إقليمي في يومين فما عليك إلا طرق باب المديرية الإقليمية للشباب والرياضة بتاونا، حيث تتقن هذه المديرية اللعب في الوقت الضائع وتستطيع خلاله تسجيل الهدف وربح رهان مباراة التخييم.
فلما كتبنا قبل يومين بكون عملية التخييم لهذه السنة أعدت بنوع من الارتجالية فلم نكن مخطئين أو مزايدين أو متحاملين في هذا الأمر على السيد المدير الإقليمي للشباب والرياضة .
فكيف للسيد المدير الذي برمج نقل الأطفال صوب العرائش يوم الأحد 2 يوليوز 2017 ، ورسالة طلب الدعم لم توجه إلى السلطات والجماعات إلا يوم 30 يونيو 2017 . فوجهت للسيد العامل يوم السبت والأحد التي هي أيام عطلة . ولم توجه الرسالة إلى السادة رؤساء الدوائر والباشوات الذين تم إغفالهم تماما وأضيف اسهم بالقلم كما يبدو في الرسالة الموجهة للسيد العامل.
فما قام به السيد المدير الإقليمي في تقديري هو إحراج السيد العامل بهذه الرسالة وإحراج كل السلطات والجماعات.
هذا ناهيك أن عملية اختيار الأطفال اعتمدت حسب الرسالة معيار واحد هو الهشاشة ، و غيبت الاستحقاق الذي يرتبط مباشرة بالنتائج التي حصل عليها التلميذ في الدراسة. فهل بنقل هؤلاء الأطفال إلى مدينة العرائش سيعودون أغنياء وسنخلصهم من وضعية الفقر والهشاشة التي تعاني أسرهم منها ، ثم ما هو الداعي الذي منع السيد المدير الإقليمي من مراسلة السيد عامل الإقليم قبل شهرين أو ثلاثة حتى يتسنى للجماعات إدراج النقطة خلال دورة ماي . واكتفى بتوجيه الرسالة في آخر لحظة وكأن العامل آخر من يعلم .
وكيف يطالب السيد المدير الدعم المالي من الجماعات الترابية وهو لم يشركهم أصلا في بناء مشروع التخييم ولم يزود الجماعات حتى بلائحة المستفيدين لنرى هل فعلا احترمت المعيار الذي اعتمدته المديرية الإقليمية في اختيار الأطفال . لأنه ولعلمنا ، فإن مجموعة من الأطفال الذين أسرهم سقطت في دائرة الفقر وليس الهشاشة ، لكن أبنائهم لم يتم انتقاؤهم للإستفادة من التخييم .
نقول للسيد المدير إن الجماعات مستعدة للإنخراط معك لنقل أبنائها للمخيمات وتأدية كل الواجبات المالية عنهم، شريطة التنسيق وتضمين ذلك في إطار اتفاقية شراكة واضحة المعالم ، آنذاك سنكون بجانبك وسندافع عن أي مشروع ترنوه أبناء الإقليم في قطاع الشباب والرياضة.
أما إذا كنت تريد أن تعلمنا كيف نبني مشروع التخييم في يومين فكن متأكدا أننا لن نحضر هذا الدرس بأي حال من الأحوال لأننا لن نستطيع استيعابه في هذه المدة الوجيزة ، فالمثل الفرنسي يقول :” اعط للوقت شيئا من الوقت ” إذا أردت أن تنجح .
وتقبل السيد المدير فائق تقديرنا واحترامنا لك كشخص.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…