هذه حكاية شابة اسمها “سهام. أ” تحولت من ضحية علاقة غير شرعية نتج عنها اغتصاب أعقبه وعد بالزواج.. الى متهمة تقضي عقوبة سجنية مدتها عشرون سنة.
تعود قصة سهام الى سنة 2013 عندما كان عمرها آنذاك لا يتجاوز 17 سنة، حيث دخلت في علاقة مع “عبد الإله. ع” جندي يقطن غرفة بحيها الفقير (حي بنسركاو بأكادير) هذه العلاقة نتج عنها افتضاض بكارتها. وكما هو حال أي فتاة تنحدر من وسط فقير، فقد أصبح كل هم سهام هو أن يتقدم عبد الاله لخطبتها درءاً للفضيحة. بعد تماطل دام أزيد من سنتين تمت الخطوبة لكن سرعان ما أعقبتها مرحلة من التماطل شابتها صراعات بين الخاطب وعائلة سهام انتهى بفسخ الخطبة، وهذا ما لم تتقبله سهام فحاولت استرجاع “حبيبها” وإقناعه بالزواج بها ولو لمدة قصيرة تبرر فقط فقدانها عذريتها وهو ما أبدى عبد الإله موافقة عليه…

في احد المساءات توجهت سهام للبحث عن عبد الإله في بيت صديقه فؤاد (غرفة) لتفاجأ به رفقة فتاة أخرى وهو ما جعلها تنتفض غاضبة فاقدة لأعصابها. وخوفا منه من أن يسمع الجيران صوتها وهي تصرخ طلب منها عبد الإله الهدوء، وقام في الآن ذاته، بصرف الفتاة التي كانت بصحبته، ثم تفرغ لسهام ملتمسا عفوها ومهدئا من هول صدمتها بخيانته لها، ثم ما لبث أن أخذته غفوة نوم، صحا منها بحريق نشب ببعض أنحاء الغرفة أثناء إعداد سهام للشاي (حسب تصريحها) تمكن الجيران من السيطرة عليه وإخماده.

بعدها استدعى فؤاد صاحب الغرفة الوقاية المدنية والشرطة، التي اقتادت سهام بعدما كان عبد الإله قد انصرف إلى وجهة غير معلومة، وأنجزت لها محاضرا، لتفاجأ سهام أمام المحكمة بأنها متهمة بإضرام النار!!!

توبعت سهام ابتدائيا تحت طائلة القانون الجنحي وفي أسرع محاكمة على الإطلاق حكم عليها بثلاث سنوات سجنا نافذا. لم تستطع الفتاة المكلومة بالخيانة والسجن تستوعب هذا الحكم القاسي وغير المتناسب، حتى أُحيل ملفها على محكمة الاستئناف التي وبنفس السرعة حولت القضية من الجنحي الى الجنائي وأصدرت حكما قاسيا وصل إلى عشرين سنة سجنا نافذا، مع العلم ان عبد الاله تنازل لها عن المتابعة!!!

هكذا وجدت سهام نفسها وقد تحولت من ضحية الى مجرمة ستقضي عمرا خلف القضبان. تهمتها الحقيقية هي الفقر والجهل والنشأة في مجتمع ذكوري يجعل من فض البكارة عارا يجب مسحه بأي ثمن.

الغريب أيضا في قضية سهام هو أنه وبعدما رفضت محكمة النقض حكم الاستئناف وطلبت تعيين جلسة لإعادة المحاكمة منذ ثلاث أشهر ولحد الان لم يتحقق الأمر..

ثلاث أشهر كانت كافية لاصدار حكم ابتدائي

وآخر استئنافي

ضد سهام

ولكنها ليست كافية

لتنفيذ قرار محكمة النقض

لإنصافها

!!!!! ؟؟؟؟

الآن عبد الإله تنازل لسهام.. وأبدى استعدادا للزواج منها. فهل تسرع المحكمة بإنصافها، تحقيقا للعدالة التي يعتبر زواج هذين الشابين وتكوينهما لأسرة، أرقى وتجلياتها؟

IMG_1708

IMG_1707

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات على حكاية سهام.. افتض جندي بكارتها في 17 من عمرها.. فأدينت ب20 سنة سجنا مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019

صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…