عادت ذكريات زلزال الحسيمة الذي ضرب المدينة سنة 2004 لجثم على أنفاس المواطنين، بعد أن هز زلزال قوي فجر أمس الاثنين عدة مدن في شمال المغرب|، وكانت أقوى الهزات تلك التي سجلت في كل من مليلية المحتلة والناظور والحسيمة، الأمر الذي أخرج الناس في هذه المدن الثلاث مرعوبين إلى الشوارع.
وشعر سكان الشمال المغربي بصفة عامة بالزلزال بدرجات متفاوتة، إذ أكد مواطنون بكل من تطوان ومارتيل والمضيق وحتى طنجة ” أنهم أحسوا بهزة أرضية في حوالي الساعة الرابعة والنصف من صباح اليوم.بل إن سكان فاس خرجوا إلى الشوارع بعد الهزة.
وقد أعلنت السلطات إسبانيا أن درجة الهزة التي عرفتها مليلية بلغت 6.3 درجات على سلم ريشتر، حيث أورد التلفزيون الوطني الإسباني أن عنف الهزة أخرج الناس للشارع ذعرا، وأحدث خسائر في الممتلكات.
من جهتها نقلت القناة الخامسة الإسبانية صورا من مليلية لانهيار واجهات بعض المباني وتحطم سيارات وغيرها من الخسائر المادية، مؤكدة أن بؤرة الزلزال كانت في عقم 10 كيلومترات تحت سطح البحر المتوسط ما بين السواحل المغربية والإسبانية.