“شفار ونصاب”.. بعيوي يروي تفاصيل تعرفه على “إسكوبار الصحراء”

كشف عبد النبي بعيوي، الملياردير والرئيس السابق لجهة الشرق، تفاصيل تعرفه على الحاج أحمد بنبراهيم الملقب بـ”المالي”، خلال أولى جلسات الاستماع إليه أمام غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء في إطار متابعته في قضية “إسكوبار الصحراء”.

وسرد بعيوي بداية علاقته بالمالي قائلا: “التقيت به لأول مرة في صيف 2013 بالسعيدية، كنت مع أولادي حين جاءني حارس سيارات وقال لي إن شخصا مهتما بشراء سيارتي التي كانت مركونة امام الباب من نوع (Range Rover) رفضت في البداية لأنني لم أكن أنوي بيعها، لكنه عاد بعد يومين وأصر على الشراء، فبعته السيارة لأنه أصر بشدة”.

وأضاف بعيوي: “بعدها أبدى رغبة في شراء شقق، وأرسلته إلى شركتي، وتعاملت معه لانه قدم لي نفسه حينها على أنه دبلوماسي، وأراني جواز سفره الدبلوماسي”.

وعن عما إذا كان بينهما أي نزاع: قال بعيوي “درت فيه غير الخير، ولاكن هو نصاب، شفار، كيمارس الابتزاز، داكشي علاش بغا يورطني”.

المحكمة واجهت بعيوي بأقوال “المالي” الذي صرح أنه اشترى منه شقة في المعاريف، وفيلا في كاليفورنيا مقابل 3.5 مليارات سنتيم.

بعيوي نفى هذه الادعاءات معتبرا أن تصريحات “المالي” متناقضة، خاصة أنه سبق أن قال إن الفيلا اشتراها من شخص بلقاسم، وهو ما أكدته أيضا لطيفة رأفت، زوجة “المالي” السابقة.

وحول حضور بعيوي سهرات ماجنة رفقة “المالي” في الدار البيضاء ووجدة والسعيدية، نفى الأخير ذلك قائلا: “هذا محض افتراء، أنا معروف بأني شخص بيتوتي، أكون في بيتي بعد صلاة العشاء”.

وبخصوص المبالغ المالية التي زعم “المالي” أنه سلمها لبعيوي مقابل الفيلا (مليار و150 مليون سنتيم، ثم 350 مليون و150 مليون في مناسبات أخرى)، نفى بعيوي ذلك، مؤكدا أن الصراف الذي ذكره “المالي” كشاهد على هذه العمليات مثل أمام الفرقة الوطنية ونفى تسليم أي مبلغ، ليتم إطلاق سراحه بعد ذلك.

وأضاف أن “المالي” غيّر لاحقا اسم الصراف إلى شخص آخر مسجون حاليا ومحكوم بعشر سنوات.

وأكد بعيوي أن علاقته بـ”المالي” كانت تجارية بحتة ولم تتجاوز هذا الإطار في أي وقت.

المحكمة واجهته أيضا بتصريحات لطيفة رأفت التي ذكرت أنها التقت مساعد زوجها السابق في الرياض، وأخبرها أن “المالي” تعرض للنصب من طرف بعيوي والناصيري.

كما تم عرض أقوال توفيق زنطار، مساعد “المالي”، الذي أفاد بأن بعيوي كان دائم الحضور إلى السهرات التي كان يقيمها “المالي”، وهو ما نفاه بعيوي: “هذه مجرد ادعاءات لا أساس لها ولا أملك تعليقا على أشياء لم تقع”.

وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى الخميس المقبل 19 يونيو، من أجل مواصلة الاستماع إلى بعيوي.