مرت خمس سنوات ولازال احتجاجات سكان “ايميضر” مستمرة بنفس القوة التي بدؤوا بها معركتهم ضد اكبر شركات المناجم في المغرب إن لم نقل في شمال إفريقيا، معتمدين في ذلك على وسائل بسيطة، إنها السنة الخامسة التي تمر على اعتصامهم، بعد أن أطلقوا مسيرة وسط أراضي قاحلة، يقولون أنه تم “استنزاف مياهها وخيراتها”، رافعين شعار معركة سابقة كانوا قد خاضوها سنة 1996، “حركة على درب 96”.
وفي هذه الايام تزامنت احتجاجات السكان المحليين بإيميضر مع إنعقاد مؤتمر المناخ بمراكش، على بعد 400 كلم من مكان إنعقاد الـ”كوب22″، يوجد معتصم السكان، ويعتصم أمازيغ “ايميضر” في قمة جبل “ألبان”، حيث أنهم منذ خمس سنوات قرروا أن يوقفوا استغلال الشركة مناجم المعادن لمياه البئر الموجود هناك، وذلك عبر محاصرته، الشركة التي تستغل مياه البئر منذ 1986، في نفس الوقت الذي يؤكد السكان أن “استغلال الشركة يحرمهم من المصدر الوحيد الذي يزودهم بالمياه”.
واندلعت احتجاجات سكان منطقة “إيميضر” الواقعة بالجنوب الشرقي، والتي تبعد ب200 كلم، عن مدينة وارزازات، احتجاجاً على مايعتبرونه تهميشا من طرف الدولة واستغلال ثروات المنطقة، التي تتوفر على ثروة معدنية ثمينة من المعادن هي من الأكبر في أفريقيا، وتستفيد منه شركة مناجم تابعة لـ”لهولدينغ الملكي” منذ سنة 1969 ، في حين يعيش سكان إيميضر الفقر والبؤس.
شركة المعادن التي يتهمها السكان المحليون بقرية إيميضر بالتسبب في الثلوث، وإقصاء أبناء المنطقة المعطلين من العمل في المنجم، والاستيلاء على أراضي الفلاحين الصغار من السكان، واستنزاف المياه الجوفية، كما أن الشركة حسب السكان هي من كانت السبب وراء اعتقال العديد من شباب المنطقة المحتجين ضددها.
ويطالب المعتصمون بأن تُخصص 75 بالمئة من التوظيفات في المنجم لشباب إميضر، في حين هذه المطالب لا تلقى مستجيب، “هي إيمضر كما تركها الاستعمار لا بنية تحتية.. ومن دون مدارس أو مستشفى مجهز.. نعيش العطش..بعد أن جففوا مياهنا ونهبوا ثرواتنا… وعندما نحتج يتم قمعنا.. لكننا سنواصل معركتنا لأنها معركة حياة أو موت”، هكذا تحدثت إحدى السيدات في شريط فيديو، من سكان إيميضر، كلامها يلخص كل شيء ويعبر عن معاناة تنتظر حلا عاجلا.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …