ربيع بلهواري
كثيرا من نجوم الفن ومشاهير والسياسة لجؤوا إلى الدجالين والمشعوذين من أجل قراءة الطالع أو معرفة أسرار الغد الذي هو في علم الغيب. السحر والشعوذة أصبحا هما السلاح الفتاك الذي يستعمله كل من يعمل تحت الأضواء للتخلّص من نجم أو نجمة تنافس زميلتها على قلب هذا المخرج أو مكان ذاك الفنان ، أو رياضية تسارع الخطى لتحطيم الأرقام وتحقيق الأحلام عبر أسهل وأسرع الطرق. وما تؤكّده الأرقام هو أن مبالغ مهمة من مداخيل العديد من الفنانين تذهب إلى جيوب وحسابات المشعوذين! موقع “الأول” بحث في الأمر، وتتبع خيط علاقة فنانين “أنقياء” بمجال متسخ. وسياسيين يتحدثون عن التدبير العقلاني، ينغمسون في ضد العقل والمنطقورجال أعمال يحسبون كل شيء، لكن حساباتهم ومعادلاتهم تتلخبط أمام دجالين يسلبونهم عقولهم وأموالهم.
تحولت شوافة الشويطر، على الطريق الرابطة بين أيت أورير ومراكش، إلى أسطورة لعقدين من الزمن، وكدست ثروة طائلة لأن جميع زبنائها كانوا من الميسورين، بل أن شهود عيان أكدوا أنهم شاهدوا شخصيات وازنة، من بعض صناع القرار، ورجال المال والأعمال، والأثرياء الكبار، وبعض كبار رجال السلطة يقفون أمام بابها، وذلك قبل وفاتها ومن بين هؤلاء عداءتين معتزلتين مختصتين في مسافات السرعة كانتا تترددا عليها باستمرار قبل ولوج أي مسابقة دولية من أجل نيل بركة النجاح.
مشعوذ يدعى «م .خ» مقيم بمنطقة سباتة بالدار البيضاء، معروف عنه أن الفنانات يلجأن إليه لفك السحر الذي توقعه عليهن زميلاتهن أو زملاءهن. الطريف في الأمر أن «م .خ» أقام باباً سرياً في منزله مخصصاً لدخول المشاهير وخروجهم. من زبنائه فنانة تقطن الآن بالديار الأمريكية وممثلة مختصة في المسلسلات التاريخية لا تترك فرصة دون أن تبدي تذمرها من الحسد الذي ينهش الجسد الفني المغربي، فهي وحسب العديد من معارفها تلجأ إلى هذا المشعوذ من أجل “حجاب القبول” الذي تحمله معها أينما حلت وارتحلت.
(ح) مشعوذة أخرى معروفة بخميس الزمامرة إقليم الجديدة، تعرف إقبال عدد كبير من النجوم عليها ومنهم فكاهي مغربي شهير يعيش الآن تحت وطأة البطالة الفنية حيث شوهد غير ما مرة يرتاد هذا الفضاء المشبوه، ربما بحثا عن طوق نجاة لانتشاله من الوضعية الصعبة التي يمر منها.
حكايات غريبة ومثيرة
كثيرة هي الحكايات التي تدور في محيط المشاهير وتتعلق بالسحر والدجل ومنها قصة مغنية مغربية شابة ومشهورة، تناسلت حكايات عديدة عن إفسادها حياة زوجها، بعدما أوقعت عليه سحراً أقامته له بنفسها، مما جعله يكره عيادة ابنه البكر الذي أنجبه من زوجته الأولى التي انفصل عنها. حكاية أخرى لا تقل غرابة شهدتها إحدى حفلات مدينة باريس بعدما طوقت الشرطة المسرح الذي أقيم فيه الحفل ظنا منها بوجود حريق في عين المكان، إلا أن الحقيقة كانت صادمة عندما اكتشفت أن مغنية مغربية شابة قامت بإشعال النار لإطلاق البخور، مما جعلها موضوعا للتنذر من طرف الفنانين المغاربة الدين قاسموها الحفل “وضربو لها الطر” بمجرد أن عادوا إلى أرض الوطن.
حكاية أخرى كانت بطلتها رياضية مغربية أولمبية تعرضت للنصب في مبلغ كبير من طرف مشعوذ في مدينة الدار البيضاء أبدى لها إستعداده لمساعدتها من أجل تحقيق تطلعاتها إلا أن النهاية كانت تراجيدية فقدت على إثرها مبلغا مهما وارتأت عدم متابعة المختلس درءا للفضيحة.
رأي علم النفس
علاقة بهذه الظواهر توضح الدكتورة عايدة الحسن، اختصاصية الطبّ النفسي القادمة حديثاً من فرنسا وتربطها علاقة وطيدة بالفنانين كونها تدرجت في عيادة أحد أشهر الأطباء النفسيين في فرنسا التي يتردد عليها المشاهير في العالمين الأوروبي والعربي، وأن الفنانين من أنحاء العالم يلجأوان للسحرة والمشعوذين ولا يتوقف هذا الأمر على العرب فحسب. وهذا الأمر يرجع حسب الاختصاصية النفسية إلى أن الفنان لم يعتد على تنفيذ التوجيهات أو العمل بالنصائح بل على أن تنفَّذ له رغباته، فيأتي الساحر أو المشعوذ أو عالم الفلك، وهو اللقب الذي يفضّله معظمهم، ليحقّق له مآربه دون تخطيط أو مجهود في التنفيذ، قبل أن يجد نفسه في قلب في مشاكل لا حصر لها.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…