محمد الدغمي
كشف عبد الإله السعيد والي أمن فاس المعين حديثا عن جملة من المعطيات المتداخلة و المتحكمة في الخريطة الإجرامية بالمدينة، حيث قال في أول خروج إعلامي له، إن 70 في المائة من الموقوفين على خلفية الحملات الأمنية الأخيرة، هم في حالة عود، أي أنهم أصحاب سوابق قضائية، وقد سبق لهم أن أمضوا عقوبات سجنية بسبب المخالفات التي ارتكبوها دون أن تسعف هذه العقوبات في إدماجهم في الحياة العادية بعد مغادرتهم أسوار السجن.
وتحدث والي الأمن في حلقة برنامج ‘‘شؤون محلية‘‘ التي بثتها إذاعة ‘‘إم إف إم سايس‘‘ عشية يوم أمس الخميس11 غشت 2016، عن الصعوبات المرتبطة بنقص الموارد البشرية لتغطية الدوائر الأمنية و خاصة مراكز القرب، و اعتماد الدوريات المتنقلة كبديل عنها، في انتظار حصيص ولاية الأمن من خريجي المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة.
وأسفرت الحملات الأمنية التي باشرتها مختلف المجموعات الأمنية، تنفيذا للإستراتيجية الأمنية الجديدة، عن اعتقال المئات من المبحوث عنهم و المتورطين في عمليات سرقة و نشل و اعتداءات باستعمال الأسلحة البيضاء، و هم في حالة تلبس، وظهر من خلال المعطيات التي تعممها ولاية الأمن، في طريقة جديدة للتواصل مع مختلف وسائل الإعلام، أن عددا منهم يحمل ألقابا غريبة كـ‘‘ الجن، و الفار، و الشيطان، رأس الليكة…. و نسبة كبيرة منهم متورطة في عمليات اعتداءات بالأسلحة البيضاء باستخدام الدراجات النارية والتي حجزت السلطات الأمنية العشرات منها و أحالتها على المحجز البلدي. كما أوقفت التدخلات الأمنية عددا من القاصرين تبين بدورهم بأنهم متورطون في صنع “الكريساج” بمدينة فاس. و خلفت هذه الحملات الأمنية،، ارتياحا نسبيا في صفوف فئات واسعة من المواطنين بالمدينة، كما خلفت سياسة الأبواب المفتوحة التي دشنها والي الأمن الجديد في علاقة الإدارة الأمنية مع الجمعيات ووسائل الإعلام صدى طيبا في أوساط الفعاليات المحلية، مطالبة باستمرارها.
و في هذا السياق، أورد والي الأمن في ذات البرنامج أن التدخلات الأخيرة التي باشرتها ولاية الأمن أسفرت عن توقيف 101 شخصا مصنفا خطيرا و 1539 في حالة تلبس و 1111 مبحوث عنهم بمقتضى مذكرة بحث وطنية و توقيف 189 شخص بسلاح أبيض و تفكيك 28 وكر للدعارة محصن، كما تم توقيف 169 شخصا في ملفات لها علاقة باستهلاك و ترويج المخدرات، و حجز 373 دراجة نارية سريعة تستعمل في النشل و السرقة.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…