خرج الوزير السابق والقيادي الاستقلالي، كريم غلاب، من عزلته السياسية ليعرب عن غضبه مما وصل إليه التعليم في المغرب، منتقدا رفع الدولة يدها عن هذا القطاع الحيوي وتركها المواطن عرضة لمن أسماها بـ”الحيوانات المفترسة”.
غلاب، نشر تدوينة، اليوم الجمعة، على حسابه بفيسبوك أرفقها بوثيقة صادرة عن إحدى المدارس الخصوصية بطنجة، تطالب فيها إدارة المؤسسة ولي أمر تلميذة بأداء 62 مليون سنتيم لقبول تسجيل التلميذة.
وقال رئيس مجلس النواب سابقا الذي توارى عن الأنظار منذ جرد من كافة المسؤوليات: “ليس من عادتي أن أنشر تدوينات للتعليق على الأحداث لكن يصعب السكوت على كل شيء”، مضيفا: “بطبيعة الحال، ما نراه في هذه الرسالة لا يمثل عامة الحالات، لكن أعتبره رمزا واضحا لحالة التسيب التي يعاني منها التعليم في بلادنا”.
هذا التسيب، وفق كريم غلاب، مرده “تخلي الدولة عن التعليم وترك المواطن بدون حماية، عرضة لحيوانات مفترسة تستغل تجاريا حب الآباء والأمهات لأطفالهم وخوفهم عن مستقبلهم”.