في واقعة مثيرة، نقلت السلطات بمدينة الرباط سيارة كانت مركونة على مستوى شارع الحسن الثاني، إلى وجهة غير معلومة، تاركة صاحبها في حيرة من أمره، ظل إثر ذلك منذ صباح اليوم الإثنين يفتش عن مصيرها، وعندما عثر عليها بعد رحلة بحث طويلة، طُلب منه أداء 300 درهم مقابل استرجاعها.
وفي التفاصيل يقول المتضرر، في اتصال هاتفي بموقع “الأول” وهو أستاذ جامعي وباحث معروف رفض ذكر إسمه لأشباب شخصية، إن أشغال إحداث نفق تحت أرضي بساحة “باب الأحد”، عند ملتقى شارع الحسن الثاني وشارع مصر، تسببت في تحويل موقف الحافلات العمومية إلى أمام منزله الكائن بالعنوان المذكور، مشيرا إلى أن العملية جرت دون إخبار الساكنة أو وضع إشارات تحيل على ذلك.
لكن ما زاد الطين بلة، يضيف المتحدث، هو تفاجؤه صباح اليوم الإثنين باختفاء سيارته التي كانت مركونة أمام منزله، دون أن يعلم إلى أين اقتيدت، متابعا: “استفسرتُ رجال الأمن الذين كانوا يتواجدون بعين المكان فأكدوا لي أنهم لا يعلمون عنها شيئا”.
وواصل: “بعد عدد من الاتصالات الهاتفية، أُبلغت أن سيارتي موجودة في محجز السيارات. وعندما ذهبت لأستردها طلبوا مني أداء ذعيرة قيمتها 300 درهم بدعوى أنها كانت مركونة في موقف الحافلات!!”.
واعتبر المشتكي أن ما يحز في النفس أكثر هو تحوله من شخص صاحب حق إلى خارق للقانون، مسجلا أسفه حيال “تعامل السلطات مع المواطنين كأنهم لا يساوون شيئا” كما انتقد هذا التدبير العشوائي والبدائي. البعيد كل البعد عن الدولة المدنية. وفق تعبيره.