كشفت دراسة للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري حول ” الصور النمطية القائمة على النوع الاجتماعي من خلال الإشهار”، أن الإشهار في التلفزيون العمومي يكرس التمييز ضد المرأة، موضحة أن القيم التي تبثها الاشهارات “تعكس رؤية أبوية لوضعية الرجال والنساء والعلاقات الاجتماعية القائمة على النوع”، وذلك من خلال “حصر حضور المرأة أساسا في المنزل وفي الدور التقليدي للمرأة والأم المسؤولة عن راحة أفراد العائلة، والخاضعة للدعم المادي للرجل ولنصائح الآخرين وتقييماتهم النقدية”.
وأوردت الدراسة أنه بالمقابل تصور الوصلات الإشهارية “الرجل على أنه يتواجد في العموم في الفضاء العام، كالفضاء المهني والحياة الاجتماعية، والمسؤول عن تمويل الأسرة، وتعتبره “كفاعل سلبي داخل البيت يركز على نفسه فقط”.
ومن ضمن 138 وصلة شملتها الدراسة، “لم يحدث أن ظهرت امرأة تقود سيارة، أو تتزود بالوقود في محطة بنزين”، كما أنه “لم يحدث أن ظهر رجل يطبخ أو يغير حفاظة رضيع”.
كما سجل دركي السمعي البصري، في ذات الدراسة “هيمنة المقاطع الأشهارية التي تضم مجموعات مختلطة، بنسبة 44 بالمائة، متبوعة بوصلات تظهر رجلا أو مجموعة من الرجال بنسبة 21 بالمائة، تليها وصلات تظهر امرأة أو مجموعة من النساؤ بنسبة 19 بالمائة، مقابل 16 بالمائة من الوصلات لا يظهر فيها أي شخص”.
ووقفت الدراسة على “هيمنة” الرجال على المجال العقاري، متبوعا بالاتصالات، المشروبات ثم المؤسسات المالية والتأمين، فيما ترتبط النساء أكثر بمجال التغذية، بنسبة ظهور تضاعف نظيرتها لدى الرجال، بنسبة 66 بالمائة نساء و33 بالمائة رجال، متبوعا بمجال النظافة، الجمال وتجهيز البيوت.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…