حل بمدينة تطوان أكثر من 200 يهوديا من إسرائيل ومن إسبانيا، وعدة دول أوربية أخرى، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام لإحياء موسم “الهيلولة”، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتشكل أعضاء هذا الوفد، من يهود إسرائيليين وآخرين من دول أوربية كإسبانيا وفرنسا وهولندا، واليهود التطوانيون المقيمون بكل من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، الذين يلتئمون كل سنة بمدينة تطوان لممارسة طقوسهم الدينية اليهودية المسماة ب “الهيلولة”، وذلك احتفاء بموسم الولي “الصالح” اليهودي الرابين إسحاق بن الوليد الملقب “العادل”.
وتضمن برنامج “الهيلولة”، الذي انطلق يوم الجمعة الماضي بزيارة المعبد اليهودي، إقامة قداس ديني يهودي، أول أمس السبت، في بيعة ابن الوليد بحي القدس “الملاح ” وحفلا في النادي الثقافي اليهودي للاحتفال بعيد “هيلولة الرابين إسحاق بن الوليد” بمعبده “ياجديل توارة”، كما قام الوفد أيضا أمس الأحد، تنظيم زيارة للمقبرة اليهودية ترحما على أرواح عائلاتهم بالمقبرة وفق الطقوس اليهودية.
وجرت العادة أن تعرف مدينة تطوان في مثل هذه المناسبة إنزالا أمنيا مكثفا سواء في أماكن إقامة الطقوس الدينية أو مكان الإقامة بفنادق المدينة.
وحسب المعتقدات اليهودية، يعتبر الرابين إسحاق ابن الوليد، الملقب من طرف الطائفة اليهودية ب “العادل”،أحد أكثر الحاخامات تبجيلا وتقديرا من طرف اليهود السفرديم. وحسب الدراسات الأنتروبولوجية للطائفة اليهودية المغربية، اتسمت الهوية اليهودية التطوانية بتدينها البالغ وتشددها في الالتزام الحرفي بالدين اليهودي ومعتقدات التوراة والتلمود.