تسبب البعوض، أو ما يعرف بالعامية بـ”شنيولة”، في أضرار للعشرات من الأطفال الذين شاركوا في المراحل التخيمية ابتداءً من أواخر شهر يوليوز الماضي إلى حدود اليوم، في المخيم “رأس الرمل” بالعرائش، حيث شكل هاجساً حقيقياً لمسؤولي المندوبية الإقليمية لوزارة الشبيبة والرياضة بالعرائش.
وحسب مصادر مطلعة لـ”الأول” فبالرغم من أن المندوبية كثفت جهودها لمحاربة “شنيولة” عبر استعمال مواد كيماوية وأدوية، بشكل مكثف، نتجت عنه في بعض الأحيان انعكاسات سلبية على الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التنفس، إلا أنها لا تزال تتواجد بقوة هناك.
وكشف مصدر مسؤول من داخل المندوبية الإقليمية لوزارة الشبيبة والرياضة بالعرائش، أن “مشكل “شنيولة”، ولسعاتها التي تتسبب في جروح وتعفنات جلدية، لا يمكن حله اعتماداً على الأدوية الكيماوية فقط، لأن هناك عوامل طبيعية وأخرى صناعية تسمح بتكاثرها، وتوفر لها بيئة نموذجية لعيشها، أولها واد “لوكوس” الذي يفصل بين المخيم ومدينة العرائش، حيث أن ركود المياه لمدة معينة يسمح بتوالدها بقوة بالإضافة إلى أن هذه الحشرة تضع بيضها بالرمال المتواجدة بالقرب من الغابة وعلى الشاطئ بشكل كبير جداً مما يجعل عملية محاربتها شبه مستحيلة وهذا ما يجعلنا نحاول التقليص من أعدادها فقط”.
مضيفاً “هناك عامل آخر وهو وجود مصنع للصوف موجود بالعرائش على ضفاف مصب واد “لوكوس”، وهو يساعد كثيراً على تواجدها بكثرة”.
ولحل مشكلة “شنيولة” يرى ذات المصدر “ضرورة إنجاز دراسة عملية حول الموضوع وإيجاد عامل طبيعي ليس له انعكاسات على صحة الأطفال و السكان عموماً في المنطقة يمكنه محاربة هذه الحشرة التي أصبحت تفسد عطلة الأطفال الذين يحجون على المخيم من جميع مدن المغرب”.
ويتوافد المئات من الأطفال سنوياً على مخيم رأس الرمل، حيث يتم استغلاله من قبل عدد من الجمعيات التي تنشط في مجال المخيمات الصيفية، وهو يطل على مجرى واد “لوكوس”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …