محمد أيت بو*

يبدو أن خلافات عائلة الراحل الحاج ميلود الشعبي لم تعد حبيسة جدران البيت الداخلي للعائلة، بعد أن قرر محسن الشعبي الإفصاح عن حقيقة ما يجري منذ وفاة والده، متهما والدته وأحد أشقائه بالاستحواذ على الإرث، ومطالبا بتقسيم إرث الشعبي وفق الشريعة الإسلامية.
لم ينف محسن الشعبي أحد أبناء الراحل ميلود الشعبي، حقيقة الخلافات وسط عائلته بسبب إرث الوارث، حيث قال: “بعد وفاة الوالد الحاج ميلود بأيام قليلة، وتفاديا لأي فراغ على رأس المجموعة.. تم الاتفاق على تنصيب أرملته السيدة التجمعتي رئيسة للمجموعة مؤقتا، وأؤكد على مؤقتا، لمدة لا تفوق ثلاثة أشهر، على أساس أن يقوم خلال هذه المدة جميع الورثة بتهييء خطة طريق مستقبلية للمجموعة “.
وأضاف محسن الشعبي، في حوار له مع جريدة “أخبار اليوم” في عددها اليوم الخميس، لكن “مع الأسف تراجعت السيدة التجمعتي، عن كل وعودها وتشبثت بكرسي الرئاسة، وذلك بمؤازرة بعض الورثة منهم شقيقي فوزي، علما أنها لا تفقه شيئا في تدبير الشركات”، وفق تعبيره.
وأوضح نفس المتحدث، في نفس الحوار، أن “السيدة التجمعتي استغلت الثقة التي وضعها فيها جميع الورثة وقامت بمعية البعض منهم بأعمال غير قانونية”، مضيفا، و”اتخذت قرارات منافية لجميع الأعراف وحقوق الورثة، بحيث الآن وبموافقتها، استحوذ بعض الورثة على متروك الحاج ميلود، فيما أصبح الآخرون مجرد مستخدمين عندهم”.
وعن وجود وساطات لإصلاح ذات البين والتوصل إلى حل، قال محسن الشعبي “نعم كانت هناك وساطات من عدة أشخاص وازنين لهم مصداقية على الصعيد العائلي والسياسي والإداري”، مستدركا، “لكن للأسف الشديد لم تفلح، كما أنني ناقشت السيدة التجمعتي وكاتبتها مرات عدة، وقدمت لها اقتراحات ناجعة وقابلة للتطبيق حالا، لكن للأسف مرة أخرى بقيت حبرا على ورق”.
وطالب محسن الشعبي بـ”إحصاء الإرث كاملا، وتقويمه بكل شفافية ونزاهة واقتسامه حسب الشريعة الإسلامية، وذلك بطريقة “المخارجة”، التي تسمح لكل وارث بالحصول بمفرده على 100% من أسهم شركة”.

  • صحافي متدرب
التعليقات على مثير.. نجل ميلود الشعبي يتهم أرملته بمساعدة بعض الورثة على الاستحواذ على تركة الحاج مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”

مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…