نسوية من الدرجة الأولى، كرست حياتها من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام وبنات جنسها بشكل خاص، متحملة لمختلف الهجوم والانتقادات، تعيش بمبادىء ثابتة لا تتغير حتى وإن كلفها ذلك البقاء على خط النار، تلك هي الكاتبة المصرية نوال السعداوي.

ولدت نوال السعداوي في 27 أكتوبر من العام 1931، بقرية كفر طحلة التابعة لمحافظة القليوبية، هي الابنة الثانية من بين تسعة أطفال.
تعرضت للختان وهي لا تزال ابنة السادسة وتركت التجربة المؤلمة آثارها في وجدانها، وباتت مناهضة الختان إحدى قضايا حياتها التي تتبانها.

أصر والدها الذي كان مسؤولا حكوميا بوزارة التربية والتعليم على تعليم كافة أبنائه، فحصلت على نصيبها من التعليم حتى تخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر عام 1955 وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية وعملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني.

تزوجت في نفس العام من زميل لها في الكلية ولم يستمر الزواج لفترة طويلة فانتهى بعد عامين، وتزوجت مرة ثانية من رجل قانون ولم يستمر هذا الزواج أيضا.

شغلت نوال السعداوي العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، والأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفي الجامعي. كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة.

أسست جمعية التربية الصحية وجميعة الكاتبات المصريات، وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.

وخلال تقلدها منصب المدير المسؤول عن الصحة العامة في وزارة الصحة قابلت زوجها الثالث الطبيب والروائي شريف حتاتة الذي كان يشاركها العمل في الوزارة، وتزوجا في عام 1964، ورغم استمرار زواجهما 43 عاما إلا أنه انتهى بالطلاق.

وقالت عنه في حوار صحفي “عشت معه 43 عاماً، وأخبرت الجميع: هذا هو الرجل “النسوي” الوحيد على وجه الأرض، ثم بعد ذلك اضطررت للطلاق أيضاً”.

شغلت نوال السعداوي العديد من المراكز المرموقة في الحياة الأكاديمية سواء في جامعة القاهرة داخل مصر أو في جامعات خارج مصر مثل هارفرد، وجامعة السربون، وجامعة جورج تاون، وجامعة ولاية فلوريدا، وجامعة كاليفورنيا. وعادت نوال السعداوي إلى مصر بعد 8 سنوات في عام 1996.

وكانت ضمن المتظاهرين في ميدان التحرير في ثورة يناير عام 2011 .

ومن أشهر آرائها المثيرة للجدل مطالبتها بإلغاء التعليم الديني في المدارس، كما ترى أن نظام الميراث الإسلامي يظلم المرأة وتطالب بمساواة ميراث الرجل والمرأة.

وترى نوال السعداوي أن الحجاب لا يعبر عن الأخلاق، كما صرحت برفضها لفكرة تعدد الزوجات ولا ترى المثلية الجنسية كشيء محرم وتقول إننا “لم نتربى على حرية الجنس”.

ورغم الهجوم والتهديدات إلا أنها حظيت بتقدير كبير لعلمها وكتاباتها وفازت بالعديد من الجوائز من دول مختلفة.

ولنوال السعداوي، العديد من المؤلفات من أبرزها مذكرات في سجن النساء، رواية كانت هي الأضعف، والأنثى هي الأصل بالإضافة إلى الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة الذي منع في مصر سنة 2006.

 

التعليقات على في مثل هذا اليوم.. ولدت إمرأة “على خط النار” إسمها نوال السعداوي مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

لكويرة.. البحرية الملكية تقدم المساعدة لـ 56 مرشحا للهجرة غير النظامية

قدمت وحدة تابعة للبحرية الملكية كانت تقوم بدورية بحرية، أمس الاثنين، على بعد 37 كيلومترا ج…